بالصور الحاجة أم نضال: تعرضت لمأساة لم أشاهدها منذ عام1948.. أين العروبة؟

الساعة 03:51 م|14 ديسمبر 2013

(غزة - خاص)

"هروبي من المنزل بفعل الأمطار هي مأساة جديدة منذ عام 48 لم أشاهد مأساة بهذا الشكل المأساوي"، بهذه الكلمات عبرت الحاجة أم نضال عن مأساتها جراء المنخفض الجوي العميق الذي ضرب قطاع غزة منذ أربعة أيام.

الحاجة أم نضال تبلغ من العمر 57 عاماً لجات إلى إحدى مدارس الإيواء بمنطقة الشيخ رضوان، حيث قالت بدموع الحزن:" لم أشاهد منذ نبكة 1948 وحتى اليوم مأساة كهذه المأساة الصعبة، بعد ما كنت املك منزل مكون من طابقين الىن لا أملك شيء لا منزل ولا ملابس.

بصوتها القوى المؤثر قالت أم نضال لفلسطين اليوم الإخبارية،: "مياه الأمطار الغزيرة اجتاحت منزلي ودخلت من كل اتجاه من أسفل الباب من الشبابيك من السطح هذه مأساة حقيقية صعبة، بعد ما أغرقتني مياه الامطار هربت بالاطفال ونساء أبنائي "الحوامل" من المنزل بصعوبة وعبر حسكات الصيد".

لم تكمل أم نضال حديثها حتى بدأت الأمطار بشكل غزير تتساقط والرياح تهب من كل صوب واتجاه على المدرسة بشكل كثيف ما دفع الأطفال للاختاء تحت الأغطية الشتوية، والتفاف الأباء والنساء حول كانون النار للتدفئة.

الحاجة الخمسينية تقول: "منزلي الآن لا يصلح للسكن المياه غمرته وتضرر بشكل كامل خرجت من المنزل أنا و35 شخص، بينهم حوامل وأطفال وعجائز".

أين العرب؟!

وبصوت ملؤ بالحسرة والألم قالت: "أين الضمائر الحية؟ أين العرب؟ أين المسؤولين عنا؟ نحن نغرق وغيرنا ينظر إلينا عبر شاشات التلفزيون ومواقع الإنترنت ولا يتحرك أبداً نحن المسلمون مهمشون من إخوتنا العرب والمسملين، الإمارات العربية وغيرها العديد من الدول العربية قدمت مساعدات ضخمة عندما ضرب إعصار ساندي الولايات المتحدة الامريكية، لماذا التميز مع عدو الله يا مسلمين أغيثونا".

الحاجة أم نضال التي اكتفت بصرخة استغاثة للمسلمين والعرب لنجدة أهالي غزة احتضنت أطفالها وجلست في إحدى مدارس الإيواء بالقرب من منطقة الشيخ رضوان، والتف أحفادها وأبنائها ونسائهم حول -كانون النار- وبدأت تقص عليهم قصص وحكايا القدماء لتخفف عنهم معاناتهم ومأساتهم.

وتعاني غزة من منخفض أليكسا العميق حيث تضررت المئات من المنازل الغزية وغرقت بمياه الأمطار ما دفع العائلات إلى التوجه إلى المدارس الحكومية ومدارس الاونروا للإيواء حتى تنتهي موجة أليكسا الشديدة.


ام نضال مركز إيواء
ام نضال مركز إيواء