بسبب المنخفض..

تقرير فتح الباب لإغاثة جيرانه فهاجمته المياه وأغرقت أسرته!

الساعة 09:13 ص|13 ديسمبر 2013

غزة-خاص

"بكاءٌ ودموعٌ ومياه غزيرة هاجمته وأسرته ما أشعلت نار الحزن في قلبه، أصبح مكتوف اليدين، بعد أن استجاب لاستغاثة جيرانه ففتح لهم الباب الذي لم يغلق حتى اللحظة فالمياه الجارفة اجتاحت منزله وأغرقت أسرته ودمرت كامل محتويات المنزل".

إذا هذه هي الصورة منذ ساعات مساء أمس الخميس وحتى صباح الجمعة عند المواطن رامي مقاط والعشرات من الأسر، التي تسكن خلف بركة الشيخ رضوان، حيث المياه العادمة التي اختلطت بمياه الأمطار مكونة بركة مياه على مسافة 200إلى 300 متر بعمق 3 أمتار.

المواطن مقاط متزوج ولديه ثلاثة أطفال، يعيش تحت ألواح الزينكو على الطابق الأول من منزل والده، يقول لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية،:""كُنت أجلس مع أسرتي وعائلتي في آمان وسلام تحت الأغطية الشتوية، ولكن صراخ واستغاثة جيراني دفعتي لمعرفة السبب توجهت أنا وأشقائي نحو باب المنزل كانت المياه تدخل علينا ولكن بشكل بطئ".

وأضاف مقاط، "صوت الصراخ يرتفع ويعلوا شيئا فشيئا، قررت حينها أن افتح الباب وتفاجأت بكمية المياه التي كانت تنتظر هذه اللحظة لتغرقنا وتغرق أهلي وتدمر محتويات منزلي".

وتابع قوله، كانت المياه كثيفة وغزيرة لم أستطيع أن أغلق الباب وتفاجأت بصراخ أطفالي وزوجتيً حينها لم أستطع أن أتحرك، البرد قارص والمياه تغزو بيتي، رفعت أطفالي وأهلي على الطابق الأول رغم البرودة الشديدة وتركت كافة الأجهزة الكهربائية لتسبح في المياه على عمق مترين داخل المنزل".

"في ساعات المساء الأولى كانت المياه خفيفة ولكن الانفجار الذي وقع في أنبوبة المياه العادمة المتجه نحو بركة الشيخ رضوان والسيول الجارفة القادمة من شارع النفق إضافة إلى الأمطار كلها كانت تصب في محيط منزلي ما أحدث بركة ضخمة تصل مسافتها إلى 200 أو 300 متر وعمقها من 2.5 متر إلى 3 متر" القول للمواطن مقاط.

ويضيف، :" كان رجال الدفاع المدني يضعون السواتر الترابية أمام غزوة المياه ولكن انفجار أنبوبة المياه العادمة حالة دون جهودهم المباركة حيث جرفت المياه السواتر الترابية ودخلت بها إلى المنطقة والمنازل المحيطة.

"بعد الانتظار على سطح المنزل تحت ألواح الزيكو جاء رجال الدفاع المدني "بالحسكات" لنقلنا من المنزل إلى الجهة الأخرى الترابية، واستمرت عملية النقل ما يزيد عن 3 ساعات متواصلة رغم أن أعدادنا لا تزيد عن 15 شخص كانت الحسكة تحمل اثنين، أو تحمل المرأة والأطفال" كما يقول المواطن.

وأشار إلى أن عملية النقل عبر الحسكة تمت تحت تساقط الأمطار والثلوج، ثم لجأنا إلى بيت خالي القريب من المنطقة لإيوائنا بعد معركة حقيقة مع المياه العادمة والأمطار الغزيرة.

وناشد المواطن مقاط كافة المسؤولين إلى النظر إلى أوضاعهم الصعبة خاصة بعد هذا المنخفض الشديد وتضرر المنزل بشكل كامل فلا مأوى غيره، مطالباً الجهات المختصة للوقوف إلى جانبه ومساعدته.