خبر حكومة غزة تحمل المجتمع الدولي والاحتلال تدهور أوضاع القطاع

الساعة 06:32 ص|13 ديسمبر 2013

غزة

حملت حكومة غزة، المجتمع الدولي والاحتلال الصهيوني المسئولية الأولى عن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة حيث يرى العالم هذا الحصار الظالم على أكثر من مليون وسبعمائة ألف إنسان دون أن يتحرك لرفع الظلم عن المظلومين وإحقاق العدالة.

ودعت الحكومة المؤسسات الدولية بتحمل مسئولياتها وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وأكدت الحكومة على لسان الناطق باسمها المهندس إيهاب الغصين، الجمعة، حرصها على اطلاع الجهات الدولية والمحلية المختلفة بالوضع الإنساني في القطاع، ووضع الجميع أمام حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع جراء الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، وشح الوقود والغاز.

وأشار الغصين إلى وجود اتصالات هاتفية أجراها رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية مع جهات مختلفة، أوضح فيها النقص الكبير لمستودعات الأدوية في وزارة الصحة وقلة الإمكانات والمعدات لدى البلديات والدفاع المدني ووزارة الأشغال.

كما دعت الحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى ضرورة تجنيب الخدمات الإنسانية من التجاذبات السياسية، وضرورة التحلي بالروح الوطنية والتحرك العاجل لإرسال الوقود الصناعي الخاص بمحطة توليد الكهرباء، وإعطاء غزة حقوقها.

وقال الغصين،:" إن الاستحقاقات التي تجنيها حكومة رام الله من الجهات الممولة والداعمين ومن ضرائب الوقود والبضائع القادمة لغزة وفواتير الكهرباء المخصومة من رواتب موظفيها في غزة، لا تقدم منها شيء لصالح خدمات القطاع وتضعها في خزينتها".

وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة الوقوف أمام مسئولياتهم وتنفيذ التوصيات الخاصة برفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء معاناة سكانه، وتطالب السلطات المصرية بالعمل على فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وعلى مدار الساعة للأفراد والبضائع.

ووجه الغصين شكر الحكومة للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس على صمودهم أمام البرد الشديد، قائلاً:"أمام هذا المنخفض القطبي الحاد الذي يضرب فلسطين منذ مساء الثلاثاء الماضي فإننا في الحكومة الفلسطينية نتوجه بتحية إكبار لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس وفي أراضينا المحتلة 48 وفي الشتات وفي مخيمات اللجوء وخاصة في سوريا حيث يعاني اللاجئون هناك آلام البرد وظلم التشرد".

كما شكرت كافة الجهات التي سارعت لتقديم المساعدة والعون للمواطنين وعلى رأسهم دولة تركيا الشقيقة وحركة المقاومة الإسلامية حماس، داعيةً الفصائل لضرورة العمل من أجل تخفيف معاناة أبناء شعبنا.

وأكد الغصين إعلان الحكومة منذ اللحظة الأولى للمنخفض الجوي الذي يضرب فلسطين حالة الطوارئ، وبدءها بتنفيذ خطة أعدتها لجنة حكومية خاصة للتعامل مع الكوارث.

وأضاف:" بذلت طواقم الحكومة الفلسطينية من مختلف الوزارات جهودا جبارة رغم قلة الامكانات وشدة المنخفض، وتعاملت بمسئولية عالية مع كافة نداءات الاستغاثة التي تلقتها غرفة الطوارئ المركزية.

وأشار الناطق بإسم الحكومة إلى عمل طواقم الإغاثة والانقاذ في الحكومة الفلسطينية  منذ اللحظة الأولى على مساعدة المواطنين في المناطق التي تعرضت للغرق جراء ارتفاع منسوب المياه حيث أخلت مئات المنازل، وفتحها مراكز للإيواء في المدارس ومراكز الشرطة القريبة، وزودتها بكافة الاحتياجات العاجلة اللازمة من ملابس وأطعمة وأغطية.

ونوه إلى قيام وزارة الصحة على تقديم خدمات صحية لكل الحالات التي تضررت بسبب المنخفض.

وجدد الغصين مناشدة الحكومة لكافة المؤسسات والدول بضرورة التدخل الفوري وإرسال المعددات اللازمة للتعامل مع الكوارث الطبيعية وخاصة المعدات والسيارات اللازمة لجهاز الدفاع المدني والبلديات.