خبر هآرتس « إسرائيل » تلمح بإلغاء قانون برافر لتشريد فلسطيني النقب

الساعة 08:47 م|09 ديسمبر 2013

ترجمة خاصة

ذكرت صحيفة هآتس الصهيونية، مساء الاثنين، بأن الاعتقاد السائد لدي الائتلاف الحكومي الإسرائيلي أن قانون برافر لتهجير آلاف الفلسطينيين البدو من النقب سيتم وضعه على الرف  بعد أن اتضح بان معد المشروع الوزير الأسبق بيني بيغن لم يتوجه لزعماء البدو، ولم يحصل  علي موافقتهم علي صياغة المشروع.

ووفق هآرتس فرؤساء أحزاب  الائتلاف الحكومي، لن يوافقوا على مشروع برافر في إطار شكله الحالي حيث لا توجد أغلبية داخل الائتلاف الحكومي.

وقال رئيس الائتلاف الحكومي يريف لافين: "لا يوجد احتمال لتمرير قانون برافر لا في القراءة الثانية والثالثة عند عرضه على الكنيست لإقراره وفقا لمضمونه الحالي.

وحسب أقوال لافين فقانون برافر غير عادل وفق أقوال السكان البدو  فقد وافقنا على قانون برافر  بعد أن ابلغنا بيني بيغن بأنه تشاور مع زعماء بدو النقب وأنهم وافقوا على مخطط برافر.

وقد اتهم الوزير السابق بيني بيغن في كلمته أمام لجنة الداخلية البرلمانية، اليوم الاثنين، خلال بحثها مشروع قانون "برافر" التجمع الوطني الديمقراطي وقيادته بتنظيم يوم الغضب وحشد الجماهير العربية للمشاركة في النشاطات المناهضة لمخطط برافر الإقتلاعي.

وقام بيغن بالتحريض على التجمع الوطني الديمقراطي وقيادته متهماً إياهم بالمسؤولية عن تنظيم يوم الغضب الأخير والمظاهرة التي أقيمت على مدخل قرية حورة.

واقتبس بيغن حلال كلمته مقتطفات من مقال أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، والتي يستعرض فيه أهمية التصدي لمخطط برافر، ويهيب بالشباب بالمشاركة والحشد من أجل إنجاح المظاهرات ضد المخطط، هنا قاطعه النائب باسل غطاس قائلا: "أنت تتصرف كرجل مخابرات، وتتحدث من منطلقات عنصرية بحتة، ولا يمكنك الحديث باسم العرب في النقب وكأنك وصي عليهم، هذا تحريض مسموم على قيادة التجمع ونشطائه وكوادره".

 وأكد غطاس أن قيادة التجمع كباقي الأحزاب العربية ستظل تتظاهر حتى يتم إسقاط هذا المخطط اللعين.

وأخرجت رئيسة اللجنة ميري ريغيف النائب غطاس من الجلسة على اثر أقواله.

وشهدت اللجنة التي حضرها النواب العرب، باسل غطاس، جمال زحالقة، طلب أبو عرار، حنا سويد، مسعود غنايم، محمد بركة وعفو اغبارية والنائب دوف حنين، والعشرات من ممثلي السكان في النقب، نقاشاً حاداً بين النواب العرب وممثلي المكاتب الحكومية والوزير السابق بيغن، ممثل الحكومة في تطبيق مخطط برافر.

وفاجأ بيغن الحضور بقوله:" لم اقل ولا في أي مناسبة بان العرب البدو وافقوا على هذا المخطط، في إشارة إلى رسائل متبادلة بينه وبين رئيس الائتلاف الحكومي ياريف ليفين"، وبهذا يناقض بيغن تصريحاته الكثيرة بأن العرب في النقب يوافقون على المخطط كما هو مقترح.

وفي أعقاب الرسائل المتبادلة بين بيجين وليفين أشار الأخير إلى أن حديث بيجين ينفي التوجه العام الذي أشيع بان العرب في النقب يؤيدون المقترح، والذي بموجبه وافق الائتلاف الحكومي على القانون بالقراءة الأولى، وجاءت المظاهرات الأخيرة لتثبت انه لا يوجد أي مواطن عربي من النقب خرج ليؤيد هذا المقترح وعليه يطالب ليفين بتعديل القانون بصورة جذرية ليضمن مصادرة اكبر للأراضي دون إعطاء أصحاب الأراضي أية تعويضات.

هذا وتواصل لجنة الداخلية في الكنيست الصهيوني منذ نحو شهر جلساتها الماراثونية لمناقشة مخطط برافر- بيغن لتحضيره للقراءتين الثانية والثالثة، وتسريع سنه، علما أن مشروع القانون يهدف إلى ترحيل العرب في النقب عن أراضيهم ومصادرة مئات آلاف الدونمات.