خبر منتدى الإعلاميين يدين اعتقال السلطات الإماراتية للإعلامي الفلسطيني عبد الهادي

الساعة 09:33 ص|08 ديسمبر 2013

غزة

دان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين قيام سلطات الأمن الإماراتية باعتقال الإعلامي الفلسطيني القدير محمود عبد الهادي من إمارة دبي في شهر أكتوبر الماضي، وتدعوها للإفراج الفوري والسريع عنه.

ووفقاً للمعلومات التي توفرت مؤخراً فإن ضباط أمن يرتدون ملابساً مدنية داهموا منزل الإعلامي عبد الهادي (55 عاماً) في إمارة دبي في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الساعة العاشرة ليلاً واستولوا على هاتفه وحاسوب محمول وأجهزة إلكترونية أخرى قبل نقله إلى مكان مجهول.

ووفقاً لزوجته فقد رفضت السلطات الاماراتية إعطاء أية معلومات عن مكان اعتقاله والأسباب التي أدت لذلك؛ وقد تلقت مكالمة هاتفية منه لمدة خمس دقائق في 17 نوفمبر الماضي.

والإعلامي عبد الهادي يعد من خبراء الاعلام ويعمل حاليا مديراً للأخبار في قناة الشارقة الفضائية، ويدير مؤسسة MENA ومركز التدريب الاعلامي في دبي، وعمل منذ أكثر من 25 عاماً في مجال الاعلام بدول عربية مختلفة، وعاش في دبي منذ 2007، وعمل محرراً في الجزيرة وشارك في برامج التنمية مع "يونسكو"، وله إسهامات كثيرة في مجال التدريب الاعلامي وتطوير عددا من مؤسسات الاعلام العربية والفلسطينية.

واستنكر منتدى الاعلاميين عملية الاعتقال غير المبررة لإعلامي قدير لم يسجل في تاريخه إلا كل تفاني وعطاء لخدمة الاعلاميين العرب والفلسطينيين، داعياً السلطات الاماراتية للإفراج الفوري والسريع عن الزميل عبد الهادي ليعود فوراً لممارسة دوره الوطني والمهني في العمل الاعلامي خدمة لفلسطين وقضيتها ودفاعاً عن ثوابتها.

وطالب المنتدى كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية والتي تتابع قضايا الصحفيين وحرياتهم بالتدخل العاجل لتأمين الإفراج عن زميلنا عبد الهادي، خاصة وأنه لا يعرف حتى اللحظة مكان احتجازه أو التهم الموجهة له، ونخص بالذكر اتحاد الصحفيين العرب، ومنظمة مراسلون بلا حدود، والاتحاد الدولي للصحفيين، وجمعية الصحفيين الاماراتيين .

واستغرب المنتدى صمت السفارة الفلسطينية في الإمارات على حادثة الاعتقال، ويتساءل عن دورها في رعاية ومتابعة شؤون الفلسطينيين هناك، مطالباً بالتحرك الجدي والسريع لتوفير المعلومات عن زميلنا عبد الهادي وتأمين الافراج عنه .

وأكد أن الاعلاميين الفلسطينيين لم يكونوا يوماً إلا عوامل بناء وتقدم ورفعة في كافة المواقع التي احتلوها في ساحتنا ومؤسساتنا الاعلامية العربية، والواقع يشهد أن كبرى المؤسسات الاعلامية العربية على اختلاف أنواعها بنيت بسواعد وجهود وخبرة وعقول الاعلاميين الفلسطينيين الذين خرجوا من رحم المعاناة ومن قلب الألم، فحصدوا الجوائز العالمية، وبنوا المؤسسات العربية وما عهدنا بزميلنا الاعلامي محمود عبد الهادي إلا واحدا منهم.