خبر كيري يرد على ليبرمان ويعلون: يمكن تحقيق السلام لو آمنتم به‏

الساعة 07:39 ص|08 ديسمبر 2013

ترجـمة خـاصة

ذكر موقع "يديعوت أحرنوت الإسرائيلي"، أن خلافات كبيرة في الرأي بين "إسرائيل" والولايات المتحدة اتخذت منحىً آخر في ردود الفعل بين الطرفين.

فقد رد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على التصريحات التي أدلى بها كل من وزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان الذي قال بأنه لن يتم التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين العام المقبل.

كما أن وزير الحرب موشيه بوغي يعلون قال بأن الملف الإيراني أخطر من الملف الفلسطيني ولا يوجد شريك لدولتين لشعبين والقضية الفلسطينية غير قابلة للحل.

فقد قال كيري في رده خلال مؤتمر سبان في واشنطن "إن السلام يمكن تحقيقه، فأنا أعلم بأن هناك شكوك "إسرائيلية" حول الدبلوماسية الأمريكية، فأنا أؤمن بأنه لو يوجد بالفعل قلق على أمن "إسرائيل" ومستقبل الفلسطينيين فيجب أن نؤمن بأن السلام يمكن تحقيقه، فيجب العمل  وفقاً لإيماننا بذلك.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية لا يُعدّ مصلحة "إسرائيلية" فحسب وإنما مصلحة أمنية قومية أميركية أيضاً.

وأوضح، أنه يفضل الخيار الدبلوماسي لتسوية الملف النووي الإيراني مع أن جميع الخيارات الأخرى ما زالت مطروحة.

وأقر الرئيس الأميركي بأن إيران قد تجاوزت المرحلة التي يمكن فيها حرمانها من الخبرة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية مشيراً إلى أن الاتفاق الشامل المأمول في إنجازه معها سيسمح لها بتخصيب اليورانيوم على نطاق محدود .

وكرر الرئيس أوباما التزام الولايات المتحدة بضمان أمن كيان العدو، مشدداً على أن التعاون العسكري بين البلدين صار أوثق من أي وقت مضى مشيراً إلى مشاوراته المتواصلة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

جاءت تصريحات الرئيس أوباما هذه في حديث أمام منتدى (سابان) السنوي المنعقد في واشنطن حول العلاقات الأميركية الإسرائيلية.

أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فأكد أوباما أن المشهد في الضفة الغربية يختلف عما هو عليه في قطاع غزة وعليه سيكون أي انسحاب "إسرائيلي" منها تدريجياً.

وأعرب عن اعتقاده بجواز إيجاد الحلول المُرضية للهموم الأمنية "الإسرائيلية" بفضل التقنيات الحديثة مع تمنّيه أن تقبل القيادة الفلسطينية حقيقة استحالة تلبية مطالبها من البداية.

والجدير قال وزير الخارجية  "الاسرائيلي" أفيغدور ليبرمان الذي يتواجد في واشنطن " على وزير الخارجية الأمريكي أن لا يبالغ في توقعاته فهو لن ينجح في تحقيق اتفاق في العام المقبل  فنسبة الثقة ين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية هي صفر.

وقد قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبيل مغادرته الكيان الصهيوني، ظهر الجمعة الماضية : إننا "أقرب من أي وقت مضى لاتفاق تسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية أن كيري بدأ متفائلًا أكثر من أي وقت مضى لقرب توقيع اتفاق تسوية، وقال: إننا "أقرب ما يكون لتوقيع اتفاق تسوية حتى يتمكن الجميع من العيش بأمن وسلام".

وقال في مؤتمر صحفي بمطار "بن غوريون" بعيد لقاءيه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، إنه متفائل من التزامهم الرجلين بالتسوية بعد أن وعداه بمواصلة التشبث بها".

وأضاف أن بلاده "على اتصال دائم بالطرفين رغم صعوبة المهمة، لكنهما يعلمان جيداً أن هذا الأمر لن يكون سهلاً وأنها مسيرة طويلة، وأنهما يطمحان للوصول لهدف واحد وهو دولتان لشعبان يعيشان بأمن وسلام" على حد قوله.

وكان كيري التقى صباحًا مع نتنياهو للمرة الثالثة خلال زيارته، ونصح الصحفيين بعدم الاستماع لما وصفها بـ"تسريبات غير صحيحة"، مبينًا أن "الكيان قوي جداً عقب التوقيع على الاتفاق المبدئي بين إيران والغرب بشأن برنامجها النووي".

وأشارت الصحيفة إلى تصريح لكيري أمس حيث قال إنه "يعرف أن الطريق صعب ومعقد، لكنه على يقين بحصول تقدم بعد لقائه السابق مع نتنياهو"، مشدداً على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على أمن "الكيان الصهيوني".

وقالت إن القضية الأعقد بحسب التقديرات والتي تؤخر تقدم الأطراف نحو توقيع الاتفاق هي أمنية وتدور في مجملها حول إصرار الكيان الصهيوني على إبقاء سيطرته الأمنية على غور الأردن مع إجراءات أمنية بالغة التعقيد.