خبر كاتب إسرائيلي: هناك إمكانية فى تلاقى المصالح السعودية الإسرائيلية ضد إيران

الساعة 04:46 م|07 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

قال يارون فريدمان، الكاتب والمحلل السياسى الإسرائيلى لشئون العالم العربى فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى مقال له فى عددها الصادر اليوم السبت، أن هناك تقاربا فى المصالح بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ذات النفوذ الأكبر فى الخليج العربى، على حد قوله.

وتحت عنوان "السعودية وإسرائيل قريبتان أكثر من أى وقت مضى"، وتحت عنوان فرعى آخر "السعودية ستضطر إلى الاختيار ما بين إيران أو إسرائيل"، زعم فريدمان أن السعودية وإيران تخشيان تحول إيران إلى دولة نووية، وتدعمان حرب النظام المصرى ضد الإسلاميين، ومعنيتان بفشل حزب الله فى سوريا، وتشعران أن الولايات المتحدة تركتهما لوحدهما فى المنطقة، معربا عن احتمال حصول المزيد من التقارب وتطبيع العلاقات بينهما.

وأشار فريدمان أستاذ "الإسلام" فى معهد "التخنيون" الإسرائيلى وكلية الجليل، والذى درس اللغة العربية فى التخنيون، وفى كلية "تاريخ الشرق الأوسط" فى جامعة حيفا، إلى أن محللين سعوديين عبروا مؤخرا عن خيبة أملهم من التسوية الإيرانية – الأمريكية، والتى تمنح إيران الشرعية لتخصيب اليورانيوم، وأنه فى المستقبل القريب سيجد العالم العربى نفسه بين دولتين نوويتين، إيران وإسرائيل، بدون أن يمتلك العرب قدرات نووية.

وقال المحلل الإسرائيلى، إن السعودية تشعر بأنها زعيمة العالم العربى، وأنها "جزيرة من الاستقرار والقوة الاقتصادية فى العالم العربى الضعيف والنازف من أضرار الربيع العربى"، مضيفا أن السعودية تعتبر زعيمة العالم السنى المعتدل، وتدعم القوى السنية العلمانية، مثل الجيش المصرى فى مواجهة الإخوان المسلمين، وتنظر بقلق إلى التوتر الحاصل بين تركيا ومصر، على خلفية دعم رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للإخوان المسلمين.

وأضاف فريدمان، أن إزالة العقوبات الاقتصادية عن إيران سيسمح لها بتعزيز قوتها، وزيادة نفوذها فى سوريا والعراق والبحرين.

ووجهة فريدمان حديثه للقادة الإسرائيليين، متسائلا "هل نفوت فرصة تاريخية بالتقارب مع السعودية؟"، مضيفا أن مصالح السعودية وإسرائيل فى الشرق الأوسط لم تكونا أبدا متقاربتين، كما هى عليه اليوم، فكلاهما تخشيان من تحول إيران إلى دولة نووية، ومعنيتين بفشل حزب الله فى سوريا، ومعنيتين أيضا بإضعاف تنظيم "القاعدة"، وتعزيز العناصر السنية المعتدلة فى سوريا، وكلتاهما قد خاب أملهما من سياسة الولايات المتحدة، وتشعران أنهما تركتا لوحدهما فى المنطقة.

وأشار الكاتب الإسرائيلى، إلى أن السعودية توجهت فى عام 2002 لإسرائيل، بواسطة اقتراح جامعة الدول العربية لسلام شامل فى الشرق الأوسط، مقبل انسحاب إسرائيل إلى حدود 1967، مضيفا أن إسرائيل لم توافق بشكل رسمى على المبادرة، رغم أن سياسيين كبار، مثل إيهود أولمرت وشيمون بيريز، قد عبروا بإيجاب عنها.