انتقد التعدي على الحريات العامة والشخصية في غزة ورام الله

محدث المجدلاوي يقدم مبادرة لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام

الساعة 10:16 ص|07 ديسمبر 2013

غزة

أعلن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي، اليوم السبت، عن مبادرة تسهم في تحقيق الوحدة الوطنية وتنهي الانقسام.

وتضمنت المبادرة، التي عرضها المجدلاوي خلال مهرجان الجبهة بعد ظهر اليوم السبت، بإنطلاقتها الـ46 ، في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة، عدة بنود أهمها، دعوة لجنة الاطار القيادي لـ(م.ت.ف ) للانعقاد باعتبارها المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني المسؤولة عن تنفيذ المصالحة، ودعوة رئيس السلطة محمود عباس، تشكيل حكومة التوافق الوطني، ويصدر مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات في وقت لا يتجاوز 6 شهور.

كما طالب بتحديد موعد إعادة تشكيل المجلس الوطني وفقا لمبدأ التمثيل النسبي خلال حد أقصاه نهاية عام 2014، وأن يستجيب الأخوة في حماس لمطلب الشعب الفلسطيني بالموافقة على إجراء انتخابات المجلس التشريعي وفقاً لمبدأ التمثيل النسبي الكامل، فضلاً عن تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في اللجان الخمس للمصالحة.

وحيا جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة تواجده في مخيمات اللجوء ، ولأهالي الأراضي المحتلة عام 48، والنقب الذين يتصدون لمخططات التهجير وبرافر.

وجدد العهد للمناضلين والوفاء للوطن وللشعب والأسرى والشهداء، معاهداً على البقاء على درب الشهداء والمقاومين.

وقال المجدلاوي، من مواقع شراكتنا المناضلة مع كل الاخوة والرفاق في كل فصائل العمل نقول ان الحصاد الوطني الفلسطيني خلال العام المنصرم كان أقل من تضحيات شعبنا والجماهير وكان أقل مما كان ينبغي أن نحقق، كان بامكان قيادتنا وفصائلنا وكل فصائلنا ان تحقق افضل مما حققته، الانقسام الكارثي لازال بكل تداعياته السلبية .

وأضاف:" التعدي على الحريات الشخصية والعامة يجد اعتبارات أمنية، فكل 50 واحد ينزل في غزة يتعرض للضرب، وكل 50 واحد ينزل في رام الله يتعرض للضرب وعندما نسأل عن السبب يقال لاعتبارات أمنية".

وتابع: قنوات الحوار والمفاوضات مع اسرائيل بشكل سري وغير علني لن تتوقف عادت المفاوضات علنا ورسمياً ويجمع الجميع انها مفاوضات عبثية بما في ذلك الغالبية العظمى من قيادة فتح وكادر فتح، ويجمع الكل أنها مفاوضات كارثية.

وأكد المجدلاوي على ضرورة استمرار المقاومة بكل أشكالها، والذهاب بقضيتنا الفلسطينية للمؤسسات الدولية ومؤتمر دولي يؤكد على قرارات تحفظ للشعب الفلسطيني حقه ولا تتنازل عنه، مشيراً إلى اتفاقية جنيف الايراني، مشيداً بفرضية هذا الخيار، والتمسك بالأمم المتحدة وليس الرعاية البغيضة للمفاوضات ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال: دعينا لتكون مكانا مفتوحاً فقط ليس فقط للجبهة وحماس والجهاد، بل لكل الأطياف السياسية الفكرية والفلسطينية دون تمييز وإقصاء وتفرد".

وأضاف:"هذا الانقسام له آثاره الكارثية على كل فلسطيني بدون استثناء، ولكننا نقول أيضاً أننا في قطاع غزة تعاني بوطأة أثقل وأشد أكثر من باقي تجمعات شعبنا، فنكتوي أكثر من رام الله، توسيع دائرة الحصار على قطاعنا الحبيب طال ضروروات الحياة من المحروقات والكهرباء ومواد البناء، ليتحول قطاع غزة لسجن كبير بسبب اغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لعلاقاته بالعالم الخارجي، بالإضافة للبطالة المتزايدة من عشرات الخريجين وشباب شعبنا، فلا تدفعوهم يا قادة فتح وحماس للبحث عن مخارج للهروب من قطاع غزة.

وتابع: البؤس يطال كل قطاعات شعبنا الفقراء والكادحين، ولا نعفي مسؤوليتنا ولا مسؤولية الفصائل ووجوه شبعنا".

وقال: رغم إدراكنا أن المسؤول الأول عن أزمات قطاع غزة هو إسرائيل واجراءاته التعسفية، بالإضافة إلى العوامل الاقلييمية، فذلك لا يعفي سلطة حماس الذين يشاركون في المناسبة أن تتحملون مسؤولية خاصة فأنتم السلطة وأصحاب الولاية تخفيف معاناة الناس والاستجابة لمصالح الجماهير، تجنبوا شعبنا كل ما يعمق الانقسام وتجنبوا انفسكم وتجنبوا كل ما يعمق مسيرة الانقسام ويعيق مسيرتنا نحو الوحدة.

وقرر المجدلاني خلال الاحتفال بالذكرى الـ46 على انطلاقة الجبهة الاستقالة من موقعه وتركه للقيادات الشابة، موضحاً أن قرار الاستقالة اتخذ من قبل القيادات التي طلبت أن تتنحى لكبر سنها وبهدف أن تسنح الفرصة أمام الشباب لقيادة المشروع الوطني وضخ دماء جديدة بديلا للقيادات التي قضت من أعمارها ما يزيد عن 40 عاما في خدمة الوطن".