خبر عريقات: أوباما وجه رسالة تهديد واضحة لعباس

الساعة 06:32 ص|07 ديسمبر 2013

وكالات

أعاد المؤتمر السنوي الثاني للأبحاث والدراسات ، في الدوحة بإدارة المفكر الدكتور عزمي بشارة، أمس الفضية الفلسطينية إلى مكانة الصدارة في الاهتمام العربي مع بدء مداولات  مؤتمر السنوي الثاني، تحت عنوان :"قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني.

فقد كشفت الجلسة الاستهلالية للمؤتمر مساء أمس في الدوحة عمق الفجوة بين السلطة الفلسطينية من جهة وبين حركة حماس، من جهة أخرى بما عبر عنه كل من المفاوض الفلسطيني د. صائب عريقات، ورئيس العلاقات الخارجية في حركة حماس، أسامه حمدان في كلمتيهما في الجلسة الاستهلالية للمؤتمر.

ففيما اعتبر الدكتور صائب عريقات أنه " لم نكن يوما أقرب إلى إعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا مما نحن عليه الآن، وأنه عندما نختلف يجب أن نلجأ إلى صناديق الاقتراع لا إلى خزائن الرصاص"، رأى حمدان أن المفاوضات الجارية مع إسرائيل لن تحقق شيئا.

مع ذلك أجمع الاثنان على ضرورة التوصل إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي لتحقيق إنجازات فلسطينية.

وإذا كان المتحدثان الرئيسيان كررا الخطوط العمة لسياسة الفصيل، أو الجهة التي ينتمي إليها، بحيث لم تخرج عن المألوف عربيا وفلسطينيا، بين "آفاق وأمال حقيقية للتوصل إلى تسوية" وفق الدكتور صائب عريقات، وعقم المفاوضات واستحالة التوصل إلى تسوية مع إسرائيل وفق حمدان، الذي اعتبر : " أن المقاومة أثبتت قدرتها في كل الظروف في الربيع العربي وبدونه في ظل الحصار والضغوط"ـ فقد حمل خطاب عريقات، على تفاؤله ما يمكن اعتباره باعتراف صريح يصدر للمرة الأولى عن خصية رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية.

فقد أعلن عريقات أمام الحضور، أن الرئيس الأمريكي براك أوباما، وجه عبر الوسيط مارتن إنديك، رسالة رسمية من فقرتين وجهها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، جاء فيها إنه في حال أصر الجانب الفلسطيني على تقديم الطلب الرسمي والتوقيع على الانضمام للمنظمات الدولية فإنه يكون بذلك قد قطع  كل الخطوط الحمراء ضد المصالح الأمريكية في المنطقة".

وأضاف عريقات بعد ذلك يكون ربما نكون أخطأنا "خطأ استراتيجيا عندما لم نوقع على صكوك الانضمام لل63 يوم 20 نوفمبر  بعدما حصلنا على التفويض بدخولنا كدولة مراقبة للمنظمة الدولية، وأن المطلوب منا اليوم هو الانضمام والتوقيع على معاهدات جنيف الأربعة والبروتوكول الإضافي للعام 1967 لأن هذا يجعل من فلسطين عام 67 وعاصمتها القدس دولة تحت الاحتلال.

إلى ذلك من المقرر أن يفتتح المؤتمر أعماله رسميا في الجلسة الصباحية بمحاضرة من المفكر الدكتور عزمي بشارة، ثم ستتم مناقشة 58 ورقة بحثية قدمها باحثون باروزن من العالم العربي، في 17 عشر جلسة وندوة.