خبر مقربو نتنياهو لـ « ديسكن »:أي اتفاق مع الفلسطينين فقط لحماية « إسرائيل‏ »

الساعة 07:45 ص|05 ديسمبر 2013

ترجـمة خـاصة

رد مسؤولون مقربون من رئيس الوزراء "الإسرائيلي" على تصريحات رئيس جهاز الشاباك الأسبق يوفال ديسكن والذي قال بأن حل الصراع مع الفلسطينيين أهم من الملف الإيراني الذري.

وقال المسؤولون: أن ديسكن بعيد عن الواقع ويفقد الرؤية الاستراتيجية الواقعية فمن يعتقد بأن التهديد الفلسطيني أكبر من قنبلة ذرية  بيد إيران التي نقشت على علمها إبادة "إسرائيل" فأي اتفاق سياسي مع الفلسطينيين هو مجرد اتفاق لحفظ مصالح "إسرائيل" الأمنية للحفاظ على أمن مواطني "إسرائيل" فقط- حسب قولهم.

وقد وجه رئيس "الشاباك" الأسبق "يوفال ديسكن انتقادات شديدة اللهجة لموقف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو من الملف الإيراني قائلاً: إن قضبة الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" أكثر خطراً من ملف إيران الذري.

وشدد ديسكين في حديثه خلال مؤتمر بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق مبادرة جنيف، "على وجوب التوصل إلى اتفاق اليوم قبل أن نصل إلى نقطة اللا عودة فالأجواء مشحونة جداً ولا نعلم من أين سيأتي الانفجار".

وانتقد ربط نتنياهو الإفراج عن الأسرى بالبناء في المستوطنات حيث وصف قرار الافراج بأنه مثير للاشمئزاز ويستحق السخرية لأنه من المتعارف عليه أن الإفراج عن الأسرى يأتي في نهاية أي نزاع وليس في بداية المفاوضات.

وأشار ديسكين إلى أن موافقة نتنياهو على الإفراج عن الأسرى جاءت للتملص من وقف الاستيطان.

وأضاف "إن تداعيات الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" أكثر وجودية لـ"إسرائيل" من الموضوع النووي الإيراني، ومع أنه ليس من الشائع قول ذلك ولكن هذا هو موقفي".

وتابع قائلاً: "إن الوضع في الضفة الغربية خطير جداً فالجيل الشاب يشعر باليأس ويعيش بلا مستقبل وهناك مئات آلاف الشباب الفلسطينيين الذين ترعرعوا تحت الاحتلال "الإسرائيلي" بمرارة وهم الآن غاضبون وفاقدون للأمل ويبحثون عن هدف للانفجار في وجهه".

وأضاف "هناك توتر أيضاً في المجتمع "الإسرائيلي" ما بين اليهود والعرب وهذا التوتر من شأنه التأثير كثيراً بالذي يحدث بيننا وبين الفلسطينيين".

وأشار ديسكن في حديثه إلى أن البديل الوحيد لفكرة حل الدولتين هو وجود دولة واحدة وبذلك سيختفي حلم الدولة اليهودية الديمقراطية، مشيرا إلى أن غياب الثقة بين القيادات "الإسرائيلية" والسلطة الفلسطينية يصعب جداً من الوصل إلى اتفاق.

وقارن ديسكن الوضع الراهن بالأمور غداة التوقيع على اتفاق أوسلو حيث قال إن الثقة في حينها كانت متوفرة بين الزعماء كما الحال بين رابين وعرفات ورابين والملك حسين وهو بخلاف الوضع السائد اليوم. كما قال.