خبر الاحتجاجات ضد مخطط « برافر » في أوروبا تربك حسابات « اسرائيل »

الساعة 06:12 م|04 ديسمبر 2013

القدس المحتلة

أبدت أوساط سياسية إسرائيلية قلقها من التظاهرات التي عمّت مدناً أوروبية نهاية الأسبوع الماضي احتجاجاً على "مخطط برافر" لتهجير عشرات آلاف البدو ومصادرة أراضيهم، وأدرجتها في إطار "التحريض الفلسطيني" على "إسرائيل" في المحافل الدولية "بهدف إحراجها".

 

واتهمت هذه الأوساط الفلسطينيين والمنظمات المؤيدة لهم "باستغلال قضية البدو في النقب لمناكفة إسرائيل".

 

ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن أوساط في وزارة الخارجية الصهيونية قولها إن ممثليات "إسرائيل" الديبلوماسية في أوروبا نقلت للوزارة تقارير عن النشاطات التي شهدتها مدن أوروبية السبت الماضي تضامناً مع أهالي النقب، وأن المنظمات الأوروبية المؤيدة للفلسطينيين ربطت بين هذه القضية والنزاع العربي الإسرائيلي، معتبرةً أن غاية مخطط برافر هو التطهير العرقي للفلسطينيين.

 

وأشارت هذه الأوساط بقلق إلى أن قضية البدو نوقشت في مجلس العموم البريطاني من دون أن يمثل إسرائيل أحد في النقاش. وتابعت أن البرلمان الأوروبي ناقش أيضاً في إحدى جلساته الأخيرة هذه القضية بمبادرة منظمات مؤيدة للفلسطينيين تدعو إلى مقاطعة "إسرائيل" وهذا استغلال سخيف من جانب الفلسطينيين لقضية عرب النقب بغرض المساس بإسرائيل، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير.

 

ورداً على ذلك، أطلقت وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة، عبر ممثلي "إسرائيل" في أنحاء أوروبا، حملة إعلامية في أوروبا لشرح حقيقة الوضع ونفي أية علاقة بين هذه المسألة والقضية الفلسطينية.

 

وأُعطيت التعليمات للمكتب الصحافي الحكومي بتنظيم زيارات للمراسلين الأجانب لشرح الخطوات الإسرائيلية "لتسوية توطين البدو".

 

 وتتضمن الحملة هجوماً على منظمات حقوقية ناشطة في "إسرائيل" وأخرى أوروبية بداعي أنها "تناصب العداء لإسرائيل وتعمل على نزع الشرعية عنها من خلال التضليل في ملف عرب النقب".