خبر ضابط صهيوني:هناك مصالح مشتركة مع حماس والأخيرة:بيننا وبين العدو الرصاص

الساعة 08:47 م|02 ديسمبر 2013

غزة-ترجمة خاصة

أكد القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، أن العلاقة بين حركته والاحتلال الإسرائيلي هي الرصاصة، ولا يهمنا ما يتحدث به جيش الاحتلال الإسرائيلي من وجود مصالح مشتركة بينه وبين حماس.

وأوضح القيادي البردويل في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، مساء الاثنين، أن حركته دفعت أثمان باهظة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وهي باقية على هذا النهج وهذا الطريق ولن تحيد عن طريق الجهاد والمقاومة ضد المحتل.

وشدد القيادي في حماس الدكتور البردويل، على أن المقاومة تُدير التهدئة والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وفق يخدم المقاومة الفلسطينية.

وقال: "لا نقبل بأي تشبيه بين حركة حماس وحركة فتح التي تقوم بالتنسيق الأمني والتعاون المشترك مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية للتضييق على المقاومة"، مؤكداً أن حماس لا تقبل بأن يكون هناك شبر واحد للاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية".

وكان ما يسمي بقائد كتيبة غزة في جيش الاحتلال "الإسرائيلي" العميد ميكي أدلشتايم قد زعم بأن هناك تعاون بين جيش الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة.

وزعم أدلشتاين خلال حديث مع  "إسرائيليين" من سكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، أن حماس تمر في ضائقة بعد سقوط الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي  وحماس  تجد نفسها معزولة  بعد أن فقدت أصدقائها في إيران، مضيفاً "لدواعي سرورنا فحماس قالت لهم إلى اللقاء".

وادعى العميد أدلشتاين بأن قادة حماس السياسيين والعسكريين يفعلون كل شيء من أجل ضبط النفس، فجنود حماس يمنعون إطلاق النار، وزرع عبوات ناسفة ضد الجنود "الإسرائيليين"، وتُفشل أي عمليات ضد "إسرائيل"، حيث أن حماس  نشرت 800 مقاتل يقومون بالدورية 24 ساعة لمنع أية تنظيمات فلسطينية تريد إطلاق صواريخ، فرجال حماس سيعتقلون أي أحد يحاول إطلاق النار على الجنود ويحققون معه، ولكن ليس هناك ضمان بأن تبقَ حماس لوقت طويل على هذا النحو- حسب زعمه.

وحول  توغلات جيش الاحتلال داخل القطاع، ادعى أدليتشنان: لدينا تعاون مع حماس فاليوم لدينا مسافة يسمح لنا التوغل فيها وهي مسافة 100 متر داخل أراضي القطاع، ففي بداية الأمر هم طالبوا عدم التوغل حتى لمتر واحد، ولكننا أبلغناهم بأن توغلنا ل100 متر هو أمر لصالحهم، حيث سيمنع توغلنا سكان فلسطينيين الاقتراب من السياج الفاصل، وسيريحهم من العمل ضد هؤلاء السكان الذين من الممكن أن يقتربوا من السياج للقيام بعمليات تخل بالنظام وهم وافقوا على ذلك".

وحسب ادعائه، فجيش الاحتلال يُبقي على مروحية مقاتلة وطائرات استطلاع قرب الحدود مع غزة، مضيفاً:" اليوم حماس تعلم أين نحن نتواجد فنحن نبلغهم عن تواجدنا موعد بموعد وتقوم حماس بنشر عناصرها في الجانب الآخر للحفاظ علي الهدوء".

وزعم :بسبب هذا التعاون ففي العام الماضي سجل انخفاض بنسبة 98% في عمليات إطلاق الصواريخ نحو "إسرائيل"، ولكن نحن في وزارة الحرب وسكان الكيبوتسات ما نخشاه هو الأنفاق، مثل نفق عبسان المتجه نحو كيبوتس "عين هشلوشا"، فهناك كيلومترا لمدينة تحت الأرض مبنية من الأنفاق، وهذا ليس بالشيء الجديد فقضية الأنفاق هي مهمة مركزية لضباط جهاز الشاباك وفي قيادة الجيش وهيئة الاستخبارات العسكرية (أمان).

وقال العميد أدلشتاين:"على الرغم من هذا التعاون، فلا زالت حماس حركة مقاومة فنهجها لم يتغير، ولا زالت حماس تقوم بإعادة بناء قوتها، وزال لا يوجد تنسيق بيننا وبين حماس، ولكن يتم تبادل الرسائل بيننا عبر مصر ومحاولتنا لتشكيل تعاون استخباراتي مع حماس لم ينجح حتى الآن، فحماس لا تعمل لدى "إسرائيل"،  ومصلحة حماس عدم الدخول في مواجهة مع "إسرائيل"  فحماس تريد مقاتلة "إسرائيل" وهي تعد  نفسها لمواجهة "إسرائيل" من تحت الأرض.