خبر خطة « خمسية »للتعليم والطالب المتفوق يحصل على التوجيهي في 10 سنوات

الساعة 07:14 ص|02 ديسمبر 2013

غزة

أعلن وزير التربية والتعليم العالي بحكومة غزة د. أسامة المزيني إطلاق الخطة الاستراتيجية ( الخمسية) للتعليم للأعوام الخمسة المقبلة 2014-2019 بقيمة 221 مليون دولار, مبيناً أن الوزارة وطواقمها ستشرع في تطبيق الخطة بداية الشهر المقبل وهي خطة تشمل تطوير شامل لجميع مفاصل التعليم العام والعالي وهي ضمن التوجهات الأساسية للحكومة الفلسطينية لخدمة التنمية والنهضة الحضارية في المجتمع الفلسطيني.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير المزيني في مقر الوزارة بغزة بالامس.

وبين الوزير أن الخطة أنجزت بالتعاون مع المعلمين والطلبة وأولياء الأمور والمشرفين ومدراء المدارس والطواقم الأكاديمية وخبراء الوزارة ورؤساء الجامعات ووكالة الغوث واليونيسيف والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بصفتها الهيئة الاستشارية, إضافة إلى التشاور مع الوزارات الحكومية ومؤؤسات فلسطينية متنوعة.

وقال الوزير:" إن الخطة وضعنا لها شعاراً مميزاً وهو "نحو تعليم عالمي وسمو أخلاقي", وهي خطة طموحة وبالرغم من صعوبة الواقع إلا أنه يجب أن تكون لدينا إرادة وهمم عالية ولا نتوقف أمام الصعاب وفلسطين تزخر بالكفاءات القادرة على تحقيق المعجزات كما تحققها المقاومة.

وأوضح الوزير أن شعار العالمية يعني أن نُعلم طلبتنا بكل ما هو جديد على المستوى العالمي, فمن حق طلبتنا أن يحظوا بتعليم عالمي , فالطفل الفلسطيني الذي حُرم من حقوقه بسبب الاحتلال يجب أن يحظى بالتعليم العالمي, أما السمو الأخلاقي فلأول مرة تركز الخطة على الجوانب التربوية, لأن 99% من الخطط السابقة كانت تهتم فقط بالأمور التعليمية ولكن في هذه المرة خططنا لأن نهتم بشكل كبير بالتربية مع الاهتمام الكبير بالتعليم, فهناك في صفحة رقم 15 من الخطة كان الحديث عن المبادئ التي تحكم العملية التعليمية وكانت التربية قبل التعليم, كما أن هناك مبدأ رقم 4 يتحدث عن أن التعليم يساهم في تحرير فلسطين , فالتعليم ليس الحصول على شهادة لكسب الرزق لكن التعليم يساهم في تحرير فلسطين لأننا نريد أن نبني الطالب المؤهل تربوياً وأخلاقياً و القادر على تحرير وطنه.

وأشار الوزير إلى أن من مميزات الخطة إنشاء 139 مدرسة خلال الخمس سنوات المقبلة حتى نقضي على الفترة المسائية التي تضعف التحصيل الدراسي, وهناك إطلاق فضائية التعليم بعد إطلاق الإذاعة التعليمية, وهناك تطوير نظام الثانوية العامة , حيث قمنا هذا العام بإجراء إسعافي بحذف بعض المواد لكن في الخطة الاستراتيجية سيكون هناك إجراءات على نظام الثانوية العامة فلا يعقل أنه منذ 60 عام ونحن نسير على نظام موحد, مبيناً أن التغيير والتجريب أمراً صحياً وليس عيباً.

وأردف الوزير:" أن الخطة ستشهد إعداد منهاج موحد لرياض الأطفال وتنظيم هذه المهنة ويعتبر هذا شيء جديد من حيث تطوير رياض الأطفال من جميع جوانبها, كما تشمل الخطة تطوير التعليم العام وتدريب المعلمين والطواقم العاملة , وإنشاء مبنى الإدارة العامة للامتحانات والتصحيح وبنك الأسئلة .

وأوضح الوزير أن الاتجاه العام للوزارة خلال الأعوام المقبلة سيكون الاهتمام بالحوسبة مثل حوسبة المناهج والإدارات التعليمية والامتحانات وإعادة النظر في المناهج بما يتلاءم مع ملاحظات التربويين, مؤكداً سيكون هناك إنشاء وحدة جودة التعليم العام التي ستمنح تصنيفات للمدارس مثل بروزنزي وفضي وذهبي وماسي وسيكون لها انعكاسات ايجابية على التعليم , كما سيتم التركيز على اللغة العربية وإنشاء مجامع اللغة العربية في كل مدرسة حتى نقوم بتحسين اللغة وتجويدها وسنقوم بتعريب المصطلحات العلمية والمناهج باللغة الانجليزية حتى نعيد الاعتبار للغتنا, وذلك بعد انجاز إنشاء مجمع اللغة العربية الفلسطيني.

ونوه الوزير المزيني أنه من أمور الخطة تفعيل البرلمانات الطلابية والانتخابات الحرة والمباشرة للطلبة حتى نخرج أجيالاً من الطلبة لديهم الروح القيادية والفعالة في الوطن والمجتمع, كما سيكون هناك اهتمام بالتسريع الأكاديمي في التعليم العام حيث بإمكان الطالب المتفوق الحصول على الثانوية العامة في 10 سنوات, وهناك اهتمام بالتعليم العالي مثل البحث العلمي بالبحث ودوره في خدمة المجتمع وجودة التعليم وملائمة التخصصات لسوق العمل وهناك سيتم توسيع في المدارس المهنية.

وأكد وزير التربية والتعليم العالي أن انجاز الوزارة يأتي بالرغم من الصعوبات والحصار الظالم الذي عرقل البناء في 26 مدرسة وعرقل عمل المختبرات العلمية ومختبرات الحاسوب وأعاق طباعة الكتب للفصل الثاني وتوفير المياه الصالحة للشرب للطلبة, وبين أن انقطاع الكهرباء يؤثر على الطلبة وتحصيلهم الدراسي وصحتهم بشكل عام والصحة البصرية.

وشدد الوزير أنه رغم الحصار والإعاقات تم انجاز الخطة الاستراتيجية كما كان هناك انجازات أخرى هذا العام ستدعم الخطة والتطوير في التعليم فكان إقرار قانون التعليم الفلسطيني الذي ينظم العملية التعليمية, وكان الإعلان عن كادر المعلمين وامتحان مزاولة المهنة , وكادر المعلمين أعطى شيئا من الإنصاف للمعلمين , مع التأكيد أنهم يستحقون أكثر من ذلك.كما كان هناك شيء من الإنصاف للعاملين للتعليم العالي الحكومي وصرف فرق الكادر حيث جعلهم يتقاربون مع زملائهم في التعليم العالي في مؤسسات التعليم العالي الأخرى .

وبين الوزير أنه كان هناك انجاز منهاج موحد للقدس شارك فيه خبراء من الجامعات وعدد من المختصين وهذا الكتاب سيكون متطلب جامعي في كل الجامعات لتكون القدس حاضرة في أذهان الطلبة مبيناً انه ستتم مخاطبة وزراء التعليم العرب لتدريس الكتب في جامعاتهم.

وأوضح الوزير أنه هذا العام تم إقرار كتب التربية الوطنية للصفوف الثامن والتاسع والعاشرة وهي مناهج وضعت من قبل طواقم الوزارة ومختصين , وهي مفخرة حقيقية لأنها تزيد وعي الطلبة بوطنهم وقضيتهم وتساهم في الحفاظ على الثوابت والتحرير, كما كان انجاز كتب حقوق الإنسان ومهارات الحياة التي تعد مفاهيم عملية وتطبيقية للطلبة لتهيئتهم في الحياة والتغلب على صعوباتها.

وقدم الوزير الشكر لكل من عمل في الخطة وخص بالذكر د. علي خليفة مدير عام التخطيط وأ. جمال أبو هاشم مستشار الوزير وفريق الكلية الجامعية وجميع طواقم الوزارة وجميع من ساهم في هذا الانجاز.

وأكد الوزير أن ثقتنا بالله عزو وجل كبيرة لانجاز الخطة خلال السنوات المقبلة لان هدفنا خدمة وطننا, كما أكد أن الوزارة سعيدة بأي نقد وتعديل ومراجعة.

من جهته أكد د. زياد ثابت وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية أن الخطة طموحة وتتناول مختلف مفاصل العملية التعليمية وهي في النهاية ستكون نتائجها على المجتمع عامة , لذلك فالوزارة تمد يدها لمختلف المؤسسات للتعاون في انجاز الخطة بمختلف محاورها.

من جهته أكد د.علي خليفة مدير عام التخطيط أن الخطة أنجزت بعد جهود كبيرة بذلتها الوزارة بمختلف طواقمها بالتعاون مع الكلية الجامعية بصفتها استشارية وكان التركيز على المسار العلمي في وضعها من حيث الأهداف والبرامج والأنشطة والتقويم مبينا أن الخطة ستشهد تقييمات مستمرة أثناء التنفيذ للحصول على جودة في المخرجات التعليمية وتحقيقا للأهداف بكل قوة.