تصل عبر باخرة جديدة لميناء

خبر صحيفة: 40 مليون لتر وقود قطري لمحطة كهرباء غزة خلال أيام

الساعة 09:04 ص|27 نوفمبر 2013

غزة

قال مصدر قطري أن الأمير تميم بن حمد أل ثاني أصدر قراراً بإرسال باخرة جديدة تحمل 40 مليون لتر من السولار المخصص لتشغيل محطة كهرباء غزة المتوقفة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وذكر المصدر لصحيفة “الاقتصادية” أن الباخرة ستنطلق خلال الأيام القادمة بعد أن أعطى الجانب "الإسرائيلي" موافقته على استقبالها في ميناء "أسدود"، وتمكين شركات نقل من نقلها إلى القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية واجتماعية خانقة.

ويعيش قطاع غزة أزمة كهرباء خانقة، سبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، بسبب نفاد الوقود، حيث لا يصل التيار الكهربائي لسكان القطاع سوى ست ساعات يومياً، مقابل 12 ساعة قطع، وتسبب الأمر في العديد من الأزمات، بينها توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي، كما كان لازمة التيار الكهربائي أثر كبير على المرضى وعمل المشافي.

وبين أن زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله جاءت لمباركة الخطوة القطرية وتقديم كامل الدعم والتسهيلات من قبل السلطة للمنحة القطرية.

وكانت مصادر مقربة من دوائر المفاوضات الخاصة بمعالجة أزمة كهرباء غزة قالت إن حل أزمة كهرباء غزة بانتظار قرار من الأمير تميم للبدء بتنفيذه.

وقالت المصادر لصحيفة “الاقتصادية” إن دائرة المفاوضات التي شملتها محادثات رئيس الحكومة في رام الله رامي الحمد لله في قطر تناولت عدة سيناريوهات لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

ومن بين السيناريوهات التي تحدثت عنها المصادر أن تقوم قطر بتمويل نقل وقودها المحتجز في مصر منذ أكثر من عام على نفقتها الخاصة إلى ميناء أسدود ومن ثم إلى قطاع غزة لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، وأن يعيد الاتحاد الأوروبي تمويل الوقود الخاص بالمحطة بدلا من ان يودع في خزينة السلطة، إضافة إلى زيادة كمية الطاقة الواردة من “إسرائيل” بمقدار 100 ميجاوات لتصبح 220 ميجا وات.

وأشارت إلى أن وزير خارجية قطر سافر إلى الولايات المتحدة واجتمع بالمؤسسات الاممية الخاصة بالشئون الانسانية وبمكتب الامين العام للأمم المتحدة واجرى اتصالات بالاتحاد الاوروبي من أجل استعادة التمويل للمحطة، فيما أرسلت وكالة الغوث تقريرا للأمم المتحدة تنذر بكارثة انسانية كبيرة في غزة ، وطالبت باستعادة التمويل أيضاً وذكرت المصادر أن الدائرة تواصلت مع الجانب الإسرائيلي الذي أبدى موافقته على استقبال الوقود القطري عبر ميناء "أسدود".

وفي السياق، ذكرت المصادر أن قطر أرسلت رسالة للرئيس محمود عباس مفادها أنها عاقدة العزم على إنهاء أزمة الطاقة في غزة، الأمر الذي دفع به لإرسال رئيس الوزراء الحمد الله الى قطر والبدء في مفاوضات حول عملية التنفيذ وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لذلك.

وكان الحمد لله بدأ أول من أمس، زيارة إلى دولة قطر لبحث ملف إعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ورئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر وسبق أن زودت قطر محطة توليد الكهرباء في غزة بحمولة باخرة كاملة من الوقود، رست في أحد موانئ مصر، ونقل أقل من نصف الكمية إلى غزة، فيما تبقى الجزء الأكبر في أحد المخازن المصرية، ومنذ تفجر أزمة مصر الحالية لم تدخل أي كمية من هذا الوقود.

وكانت عدة تقارير اعلامية تحدثت عن سيناريوهات أخرى يجري الحديث حولها لحل الأزمة وهي أن تقوم قطر بتقديم الدعم المالي لشراء الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء في غزة لتقوم السلطة الفلسطينية بشراء الوقود من إسرائيل وتوريده إلى غزة لتشغيل المحطة. أما الخيار الثاني، فهو أن تقوم قطر بتوريد الوقود في سفن إلى ميناء أسدود بحيث تقوم السلطة الفلسطينية بنقله من هناك إلى غزة لتشغيل المحطة.