خبر معاريف: اتفاق جنيف لا علاقة له بمفاوضات عملية السلام

الساعة 02:23 م|26 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

 

اعتبر المحلل السياسي في صحيفة معاريف، شالوم يروشالمي ، أن اتفاق جنيف، بين الدول الغربية وإيران الذي جرى التوقيع عليه الأحد الماضي، لن يفضي بالضرورة إلى تنشيط المسار "الإسرائيلي" - الفلسطيني، وأنه لن يقود إلى ضغط أمريكي على "إسرائيل".

واعترف يروشالمي في مقالته أنه من الواضح للجميع أن "إسرائيل" خرجت من المعركة على الاتفاق مع إيران "مجروحة" ومصابة بالكدمات، فقد حصلت على اتفاق يبدو لها كارثي التداعيات، وخاضت نزاعا مع أفضل حليف لها، وبقي الآن أن نرى تأثيرات وإسقاطات هذا الاتفاق على المفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية المتعثرة.

وفي هذا السياق، يكشف يروشالمي أن هناك فرضيتي عمل تسودان في صفوف الحكومة، تقول الأولى منهما وهي الأكثر رواجا، إن الأمريكيين الذي وجهوا لنا ضربة في الملف الإيراني، لن يوجهوا لنا ضربة جديدة في الملف الفلسطيني، فلا أحد يرغب بأزمة إستراتيجية ولا أحد يرغب باجتياز الخطوط حتى النهاية" كما قال أمس وزير رفيع المستوى وبحسب هذه الفرضية فسوف يعتمد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أحد المتضررين من تهجمات نتنياهو، توجها أكثر تصالحا مع "إسرائيل"، بعيدا عن معادلة "يتسهار مقابل مفاعل بوشهار".

أما الفرضية الثانية، فترى بأن التطورات على الصعيد الإيراني لن تخفف من الحماس شبه "المسيحياني" لجون كيري للتوصل إلى اتفاق سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، وسوف يواصل كيري الضغط حيث يرى ذلك مناسبا، حتى لو وصفوه بأنه "وسيط غير منصف"، بل إن من شأن كيري أن يزيد على حماسه هذا غضبه من نتنياهو، وهو غضب لم يعد كيري يعبأ بإخفائه.

وبحسب يروشالمي هنا "تدخل خارطة الفرص"، كما يقول أحد وزراء الحكومة، ويضيف "الجميع يعلم ، وبضمنهم الوزيرة تسيبي ليفني أيضا، أن هذه المفاوضات لن تُنتِج اتفاق سلام، فلا يوجد أي تقدم، وحتى لو أدخلت تغييرات جمالية هنا وهناك تبقى الفجوة القائمة بين الطرفين كبيرة ولا يمكن جسرها، وذلك أيضا بفعل المواقف الفلسطينية، وبكلمات أخرى: لا يمكن لأي جهد مهما كان كبيرا أن يساعد هنا، سواء تم ربطه بالملف الإيراني أم لا.