خبر منتدى المعلم ينظم ندوة ثقافية حول « تعزيز ثقافة التسامح » في المجتمع

الساعة 04:43 م|24 نوفمبر 2013

غزة

نظم منتدى المعلم الفلسطيني بالاشتراك مع المركز الفلسطيني للديمقراطية و حل النزاعات، مساء اليوم الأحد، ندوة ثقافية بعنوان "دور المعلم في تعزيز ثقافة التسامح في المجتمع"، و ذلك في مقر المنتدى في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

و حضر الندوة كلا من الاستاذ فايز زقوت، المنسق الميداني في المركز الفلسطيني، و الدكتور أشرف الكرد، و الدكتور نبيل جبر، بالاضافة الى عدد من المعلمين و المعلمات في المنطقة.

و تحدث الاستاذ زقوت في كلمة افتتاحية للندوة، مقدماً توضيحا حول المركز و الدور الذي يقوم به في المجتمع، و البرامج المختلفة التي يقوم بها، مثل الدعم النفسي للاطفال، و العمل على حل الخلافات الاسرية، و تطوير القدرات و تدريب جميع الفئات المجتمعية ، و العمل عبر أكثر من طريق لتعزيز روح التسامح و تقبل الاخر في المجتمع ، و ذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات المجتمعية و الأهلية، و الفصائل المختلفة.

و أشار الى أن المركز يقوم بتنظيم ورش العمل و الندوات التثقيفية سعياً لتعزيز فهم المعلمين للسلم الأهلي و التسامح في المجتمع و لا سيما و ان لهم تأثير و دور كبير في هذه الناحية.

من ناحيته، أكد الدكتور أشرف الكرد على أن المعلم يواجه الكثير من العقبات التي تحول بينه و بين أداء رسالته على أكمل وجه، معتبراً أن النظام السياسي المعمول به في المجتمع يمثل أهم عقبة تواجه المعلم و تمنعه من القيام بدوره بشكل فعال.

و أوضح بأن المعلم يعيش أزمة نفسية بحكم الظروف التي تحيط به، و لذلك لا يمكنه تفحص المتغيرات الحاصلة في مجتمعه و نقدها بطريقة بناءة، بسبب المنهج المعقد الذي يفرضه عليه النظام السياسي، و يلزمه به التزاماً تاماً، لافتاً الى أن المعلم أصبح بسبب هذا النظام بلا مطمح، بل ان العامل النفسي كان له دوراً مهماً في تحطيمه، و وضع العراقيل امامه ليجعله غير قادر على حل أي مشكلة في المجتمع.

و لفت الكرد في سياق حديثه الى أنه على المعلم أن يعي بأنه يرث مخزون النبوة، و هذا يدخله في دائرة السعي لتحرير ارادته لكي يؤدي رسالته على اكمل وجه، و يحرر ارادته من الخوف و الكسل، وصولا الى تحقيق هدف الخروج من الدائرة الضيقة التي وضعه فيها النظام السياسي.

من ناحيته تطرق الدكتور نبيل جبر في مداخلته الى توضيح مصطلح التسامح، موضحاً مبادئ و أشكال التسامح، و خصوصاً بين ابناء الشعب الفلسطيني في الفصائل المختلفة، رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية و تأثير التسامح على العلاقات الانسانية في المجتمع.

و أوضح جبر العوامل التي جعلت من المجتمع الفلسطيني مجتمعاً صدامياً، مشيراً الى أن عدم وجود قيمة التسامح في مجتمعنا يعود لعوامل عديدة، على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي كذلك الانقسام السياسي.

و دعا جبر المعلمين الى تعزيز قيمة التسامح و تقبل الاخر، و لا سيما و انها صمام الامانللشعب الفلسطيني لينعم بحياة و علاقات متينة و ليبني مجتمع متقدم.