خبر نص رسالة طالب جامعي يناشد الحمدلله التدخل بعد استدعائه من جهاز المخابرات

الساعة 07:36 ص|23 نوفمبر 2013

غزة

ناشد طالب جامعي من جامعة النجاح اليوم السبت, رئيس وزراء حكومة رام الله رامي الحمد لله بالتدخل شخصياً لإتمام حياته الجامعية بصورة آمنة دون أي اعتقال سياسي .

ووجه الطالب فاروق محمد موسى (25عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين، طالب في السنة الأخيرة بقسم هندسة الحاسوب بجامعة النجاح الوطنية, مناشدة عبر رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء فور استدعائه من قبل جهاز المخابرات في جنين عبر الهاتف لمقابلتهم اليوم السبت،دون أن أرتكب أي جُنحةٍ أو مخالفة قانونية، ليكون هذا الاستدعاء في فترة الإمتحانات النهائية ومشاريع التخرج التي قد اقترب موعد تسليمها.

وأشار الطالب خلال رسالة وصلت فلسطين اليوم نسخة عنها ، "اعتقلت في سجون الإحتلال لمرتين مجموعهما 26 شهراً. كما طالني الإعتقال السياسي الظالم لمدة شهرين وأيام، تعرضت خلالها للتعذيب الشديد الجسدي والمعنوي، والذي ما زلت أعاني من آثاره حتى اليوم، وما زالت بعض آثاره باديةً على هيئتي الخارجية.

فيما يلي نص الرسالة كاملة :

رسالة مفتوحة إلى د.رامي الحمدالله: مطلبي الوحيد هو حياة جامعية آمنة دون اعتقال سياسي حضرة د. رامي الحمد الله، تحية طيبة وبعد :

أنا فاروق محمد موسى (25عاماً) من بلدة عرابة جنوب جنين، طالب في السنة الأخيرة بقسم هندسة الحاسوب بجامعة النجاح الوطنية منذ ثماني سنوات، اعتقلت في سجون الإحتلال لمرتين مجموعهما 26 شهراً. كما طالني الإعتقال السياسي الظالم لمدة شهرين وأيام، تعرضت خلالها للتعذيب الشديد الجسدي والمعنوي، والذي ما زلت أعاني من آثاره حتى اليوم، وما زالت بعض آثاره باديةً على هيئتي الخارجية. وتبعه اعتقال إداري لمدة 19 شهراً في سجون الاحتلال.

 أخاطبك اليوم بصفتك رئيساً للوزراء، ورئيساً لجامعتنا الوطنية العظيمة، لأخبرك أن جهاز المخابرات في جنين قد استدعاني عبر الهاتف لمقابلتهم اليوم السبت،دون أن أرتكب أي جُنحةٍ أو مخالفة قانونية، ليكون هذا الاستدعاء في فترة الإمتحانات النهائية ومشاريع التخرج التي قد اقترب موعد تسليمها.

اليوم تستدعيني المخابرات بطريقة لا قانونية عبر الهاتف، وهذا الاعتقال السياسي ليس شرعياً أصلاً فالهدف منه هوكبت الحريّات وتكميم الأفواه بما يؤدي إلى هجرة العقول والكفاءات ومن ضمنهم طلبة الجامعات.

أبعث لك رسالتي هذه عبر الإعلام وأنتَ تعرفني شخصياً، وقد ساعدتني –مشكوراً- في اجتياز مشاكل التسجيل الجامعي التي صادفتها فورَ خروجي من الإعتقال الأخير.

واليوم أطلب منك أن تضمن لي حياتي الجامعية بصفتي أحد طلابك، خصوصاً في ظل الظروف التي نعيشها.

أليس من المعيب وطنياً ملاحقة واستدعاء طالب جامعي قام بتمثيل جامعته في أحد أهم البرامج التدريبية على مستوى "ألمانيا" قبل أقل من ثلاثة شهور، وخسر من عمره أكثر من سنتين في سجون الإحتلال وشهرين آخرين في سجون السلطة، ليتم تغييبه قسراً عن جامعته ل 6 فصول بلا ذنب أو سبب!!