خبر « بينت » يتهم واشنطن ''بالمقامرة'' بأمن إسرائيل

الساعة 12:40 م|18 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

اتهم وزير "إسرائيلي" خلال زيارة إلى واشنطن الخميس، الإدارة الأميركية بأنها ''تقامر'' بـأمن "إسرائيل" في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع طهران حول الملف النووي الإيراني، وحذر مجددا من أن "إسرائيل" يمكن أن تشن ضربات عسكرية بمفردها.

ويزور وزير الاقتصاد "الإسرائيلي" نفتالي بينت زعيم ''حزب البيت اليهودي'' الديني المتشدد المؤيد بقوة للاستيطان، واشنطن حيث أوفده رئيس وزراء الاحتلال إلى الولايات المتحدة لتأليب أعضاء الكونغرس الأميركي ضد تسوية دبلوماسية محتملة بين الدول الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال بينت، أمام معهد بروكينغز سابان للدراسات حول سياسة الشرق الأوسط ''في الوقت الذي أنا فيه تواق للسلام، لا أعتقد أن هذا هو الوقت الملائم للمقامرة بأمننا''، ورأى بينت أن العقوبات القاسية المفروضة على إيران يجب إلا تخفف.

وقال: انه "في الوقت الذي يترنح فيه الاقتصاد الإيراني هذا هو الوقت المحدد للقول للإيرانيين إما هذا أو ذاك، إما أن يكون لديكم برنامج للسلاح النووي أو أن يكون لديكم اقتصاد، ولكن لا يمكنكم الحصول على الاثنين معا''.

وأضاف: أن ''الأمر أشبه بمباراة ملاكمة حيث الخصم مرمي أرضا والحكم يعد ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، وفي تلك اللحظة بالذات نذهب وننتشله ونزيل الضغط عنه''، مؤكدا انه ''الآن ليس وقت التهاون''.

وشدد الوزير الإسرائيلي على أن الهدف من المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى لا يجب ان يكون وقف البرنامج النووي الايراني فحسب وانما تفكيكه بالكامل.

واضاف ''انا مقتنع باننا اذا زدنا وتيرة الضغط سنحصل على الصفقة الصحيحة''.

ورأى الوزير الاسرائيلي ان ايران و18500 جهاز للطرد المركزي تمتلكها حاليا، يمكنها صنع سبع قنابل ونص كل سنة ويمنحها قدرة على انتاج اسلحة نووية خلال ستة اسابيع فقط.

وقال ان ''اسرائيل لن تتساهل ابدا بشأن امنها وتاريخنا يتحدث عن نفسه''.

واضاف ان اسرائيل دمرت في 1981 مفاعلا بناه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و''في 2007 فعلت الامر نفسه في سوريا على ما يبدو''.

وتابع بينيت ''انقاذنا العالم من رجال مجانين مرتين، فعلنا ذلك لاننا ندرك مكانتنا في التاريخ، فعلنا ذلك لاننا نعي مسؤوليتنا''.

ولم تعترف اسرائيل علنا من قبل بقصف مبنى في الصحراء في سوريا في 2007 قيل انه كان مركزا نوويا.

واتهم بينيت ايران بانها تتراجع ''وتبطىء الانتاج الآن وتنتظر اللحظة المناسبة التي ينشغل فيها الغرب ببعض الازمات'' لتدير له ظهرها.

وقال: ''لا يمكننا التزام الهدوء بينما الغرب يسرع الى توقيع اتفاق مع ايران سيكون كارثيا''، واضاف: ان ''اتفاقا لا يفكك البرنامج النووي لايران سيسمح للجمهورية الاسلامية بان تصبح دولة نووية وهذا ما نسميه اتفاقا سيئا''.