طالب حكومة رام الله بوقفها والسماح بحرية العمل الصحفي واحترام الصحفيين

خبر منتدى الإعلاميين يدين الهجمة الأمنية الشرسة بحق الصحفيين بالضفة المحتلة

الساعة 01:16 م|16 نوفمبر 2013

غزة

 طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين حكومة رام الله وحركة (فتح) بضرورة تحمل مسؤولياتهم الوطنية والأخلاقية والعمل الفوري على وقف الانتهاكات "الممنهجة والآثمة بحق الصحفيين والإعلاميين بالضفة المحتلة".

وقال المنتدى في بيان وصل "فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه:"تأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد الهجمة التي تشنها أجهزة أمن السلطة ضد الصحفيين بالاعتقال والمطاردة والإيقاف ومصادرة معدات العمل، في ظل صمت مطبق من الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني وضمنها المؤسسات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات".

ويرفض منتدى الإعلاميين بشدة استمرار الحملة الأمنية بحق زملاء المهنة، مطالباً بضرورة وقفها فورا وكف أيدي الأجهزة الأمنية عن الصحفيين والسماح بعمل الصحفيين في مناطق الضفة كافة .

ويرى المنتدى أن هذه الاعتقالات والاستدعاء وما يتخللها من تهديد هي جزء من سياسة الترهيب والقمع التي تمارسها أجهزة أمن السلطة ضد الصحفيين والكتاب وقادة الفكر، وضمن سياسة قمع الحريات وتكميم الأفواه الهادفة لحجب الحقيقة وتغييب الوعي بواقع الفساد والجرائم التي تمارس من قبل أقطاب السلطة.

وحمل المنتدى الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن تردي أوضاع الصحفيين والحريات وتماهيها مع الأجهزة المنية بالضفة ما دفع عشرات الصحفيين إلى المطالبة باستقالة مجلسها غير الشرعي .

ويستغرب منتدى الإعلاميين صمت الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني خاصة مؤسسات حقوق الإنسان، ويطالبها بإعلاء قيم المهنية والمسئولية الوطنية إزاء هذه الجرائم، فالتاريخ والإعلاميين الأحرار كما عموم الشعب الفلسطيني لن يغفر عندما تشرق شمس الحرية لأولئك المتخاذلين والصامتين على الاستهداف المبرمج للإعلاميين والحريات.

ويدعو الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة صحفيون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بالتدخل العاجل لإنقاذ الصحفيين من تغول أجهزة الأمن ضدهم ، والعمل على إطلاق سراحهم وتجريم من يلاحقهم.

 وقد وثق المنتدى جملة من الانتهاكات بالضفة المحتلة أبرزها إقدام قوة من الأجهزة الأمنية على مداهمة منزل الصحفي جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم 2000، في مدينة بيت لحم ، وأخضعته للتفتيش، ومن ثم اعتقلته.

ووفق العاملين في إذاعة بيت لحم 2000 فإنّ عملية الاعتقال جاءت على خلفية حلقته الأخيرة من برنامج "عمار يا بلد" الذي يبث عبر اثير الراديو يوم الخميس في تمام الـ11:00 صباحا.

يشار إلى أن الزميل قنواتي سبق أن تعرض خلال السنوات الماضية للاعتقال والاعتداء وجرى تقديمه للمحاكمة عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة على خلفية عمله الصحفي المهني.

وفي صورة ثانية اعتقل جهاز الأمن الوقائي يوم الأربعاء الصحفي سامي الساعي مراسل تلفزيون وطن في مدينة طولكرم شمال الضفة بعد تلقيه استدعاء إلى مقر الوقائي بطولكرم .

وبحسب افادة الزميل الساعي فقد تم اعتقاله بعد وصوله الى المقر ومصادرة مقنتياته وزجه في احدى الزنازين ، وخضع للتحقيق حول عمله واسرته واصدقاؤه وحتى نشاطات زوجته ضمن فريق صناع الحياة ، وحول تلفزيون وطن ومالكيه وعلاقته به ، وصفحته الشخصية على الفيسبوك وانتقاده للمفاوضات والحملة الامنية على جنين ، ثم اجبر بالتوقيع على تعهد بعد الكتابة ضد السلطة ورموزها وفي الصباح تم الافراج عنه .

كما داهمت قوة كبيرة من الأمن الوقائي في رام الله ظهر الخميس منزل الإعلامية عصمت عبد الخالق، وأجرت القوة تفتيشا دقيقا، حيث صادرت أجهزة الحاسوب الخاصة والخزنة وكل ما تحتويه من داخل المنزل إضافة إلى دراساتها العليا وأبحاثها التعليمية والأكاديمية، كما صادرت القوة جميع الأقراص المدمجة الخاصة بعملها الإعلامي.

ولا تزال المحكمة منظورة بين جهاز الأمن الوقائي والإعلامية عبد الخالق في رام الله – بعد اعغتقالها 10 ايام -على خلفية اتهام الوقائي لها بشتم الرئيس محمود عباس والدعوة لحل السلطة والدعوة لانقلاب ضد الرئيس عباس.

ولم تذكر القوة أسباب التفتيش ورفضت الاجابة على أسئلة الإعلامية عبد الخالق حول أسباب الاقتحام والتفتيش.