بالصور سرايا القدس وكتائب القسام معاً.. هل وصلت الرسالة؟

الساعة 10:34 ص|16 نوفمبر 2013

غزة-تقرير خاص

لعل أبرز ما ميز المسير العسكري لكلٍ من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هو ظهور قيادات عسكرية من كلا الطرفين لأول مرة في كل مسير عسكري للآخر، مما يدلل على التنسيق العسكري والتوافق بين الحركتين على التوحد لتعزيز مكان المقاومة.

الظهور الأخير جاء تتويجاً للتنسيق المشترك بين الفصيلين الأقوى على الساحة الفلسطينية خلال معركة السماء الزرقاء, الذي خرج باتفاق موقع من قادتهما السياسية بالقاهرة لسن شروطها حول إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة بعد أن فرضت نفسها وبقوة "

"فلسطين اليوم" استطلعت آراء المواطنين والمحللين لمعرفة الرسائل الوحدوية التي حاولت سرايا القدس والقسام إيصالها لجميع الأطراف وعبر صفحتها الرسمية على الفيس بوك ومن خلال سؤال تفاعلي للجمهور كان حول الوحدة التي تجلت بين كتائب القسام وسرايا القدس في مشاركة كلا منهما في العروض العسكرية بذكرى الحرب الأخيرة على غزة, حيث باركت جميع ردود أفعال المواطنين, الوحدة بين القوى العسكرية للمقاومة, كونها هي الطريق الوحيد للنصر.

"إسماعيل إصليح  قال:" شيء يبعث بالفخر والاعتزاز بالرجال الأطهار الذين فدوا أنفسهم دفاعاً عن الأرض والعرض"، داعياً الله أن تستمر هذه المظاهر وتكون الوحدة في القلوب وأن يسخر الإعلام كل طاقاته لنشر وبث مثل هذه المواقف لنشر المحبة وتقريب وجهات النظر بين القائد والعنصر لأننا ابناء شعب واحد وهدف واحد وغاية وحدة".

أما "أنس صافي" فجاء تعليقه: "الوحدة رائعة ونتمنى أن نراها في ساحات الفعل كما وصانا الشهيد المعلم فتحي الشقاقي"

عمر رجب اللبدي قال" شعور ولا بالأحلام أجمل شعور إنهم يتوحدوا أتمنى أن يكون تحت راية وحدة يقسمها بنص أسود وأخضر عادي"..

 رسائل للمتربصين

من ناحيته، اعتبر المحلل حسن عبدو أن الوحدة التي تجلت بين سرايا القدس وكتائب القسام والتي بدأت خلال توحيد جهود المقاومة خلال حرب الأيام الثمانية على غزة قبل عام وخلال هذه الأيام ومن خلال ظهور القيادات جنباً إلى جنب لإحياء ذكرى الحرب, تحمل في فحواها عدة رسائل أبرزها أن قدرة كلاً من سرايا القدس والقسام قادرة على تجاوز أي خلافات هامشية قد تعصف بالعلاقات بين الحركتين  .

وأصاف عبدو لـ"فلسطين اليوم" أن حركتي الجهاد وحماس في مرحلة كبيرة من التقارب وأن أي انجاز لا يمكن أن يتحقق إلا بالوحدة الوطنية .

وأضاف عبدو، أن من أبرز رسائل الوحدة بين سرايا القدس والقسام موجه لكل المتربصين والمراهنين على سوء العلاقة بينهما, وثبوت نظرية واحدة وهي الثبات والرسوخ في طريق المعركة .

وأكد عبدو على وعي المقاومة بالمتغيرات الإقليمية, وبما يجري داخل الكيان الصهيوني وإيصال رسالة بأن القطاع كتلة متماسكة أمام أي عدوان.

وعن الرسالة التي حاولت السرايا والقسام إرسالها لشعبنا الفلسطيني، بين أنها رسالة طمأنة في ظل الحصار القائم والمعاناة والذي يهدف بالدرجة الأولى لإخراج المقاومة إلي منطق التسوية , والتأكيد أيضا على ان الوحدة قائمة في شعبنا ولا يمكن ان يكون هناك صراع داخلي.

ولفت عبدو إلى سبب ظهور عدد من القادة العسكريين, الذين كانوا دائماً مجهولي الهوية,  وتحت مرمى طائراته, بفعل ما أنجزته المقاومة قبل عام , وقدرتها على تعطيل قدرة الاحتلال على الاعتداء اليومي وقتل المقاومين وقتما شاء و كون أن أي اعتداء على أي مقاوم يعني" قيام حرب جديدة " وتعطيل الحياة في الاحتلال وغيرها من الانجازات التي حققتها المقاومة.

لا يمكن لأحد ان يستفرد بالمقاومة

ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي مصطفى الصواف ظهور قادة عسكريين من سرايا القدس والقسام جنباً إلى جنب في المسير العسكري الذي أقامت به في الذكرى الأولي لحرب السماء الزرقاء, مؤشر على أن المقاومة الفلسطينية استوعبت درس الوحدة, وأنه لا يمكن لأحد أن يستفرد يعمل المقاومة ضد المحتل الصهيوني.

وعن أبرز الرسائل التي حاولت الفصائل إيصالها قال الصواف لـ"فلسطين اليوم", بين أنها رسالتين, وأولها موجه للشعب الفلسطيني بأن عصر الشرذمة قد انتهي وعلى الجميع التوحد تحت راية الجهاد ضد المحتل الصهيونية.

وعن الرسائل الموجه للمحتل، أشار الصواف إلى أن الفصائل لديها ما تتحدث عنه بقدر ما هو متاح لديها وأنها على كامل الجهوزية لأي عدوان على القطاع .

وعن الحجم العسكري الذي ظهر أمام الاحتلال خلال مسير سرايا القدس والقسام, أوضح الصواف أن الرسالة وصلت للاحتلال بشكل وطبيعة أي معركة قادمة وكيف يمكن أن تنتقل إلى قلب الكيان.

وعن شكل متابعة الاحتلال وقادتها لتلك العروض العسكرية، بين أن الرد جاء بمزيد من التحذيرات لقادتها العسكريين بأن المقاومة الفلسطينية بغزة أصبحت أكبر قوة , ولابد من تغيير أدوات المعركة القادمة.

وتر المنافسة

ومن جانبه، قال الإعلامي صالح المصري: أن من أبرز رسائل الوحدة بين قيادات المقاومة المسلحة من كتائب القسام وسرايا القدس  موجه للداخل الفلسطيني كون أن المقاومة الفلسطينية ورموزها وقيادتها موحدة في ميدان المواجهة مع الاحتلال وأن البوصلة لم تنحرف ولا زالت المقاومة توحد الفلسطينيين .

وعن الرسالة الثانية قال المصري لـ"فلسطين اليوم" هي لإسرائيل التي لعبت في الآونة الأخيرة على وتر المنافسة بين القسام والسرايا لاسيما في الدعم الإيراني فجاءت هذه المشاهد لتقول أن بندقية المقاومة لها طريق واحد وان عناصر القوة الفلسطينية في الأخير تتوحد باتجاه قتال "إسرائيل" .

وقال المصري: إن الرسالة الثالثة تؤكد على أن  القيادة العسكرية لكتائب القسام وسرايا القدس تترفع عن صغائر الأمور وهي أكبر من خلاف هنا وهناك وأن ما يجمعها أكبر بكثير مما يفرقها وهي بالتأكيد رسائل للقاعدة العريضة في كلتا الحالتين بان وحدة البندقية أهم ما يمكن أن يتحصن فيه الفلسطينيين في هذا الوقت .

والرسالة الرابعة للجماهير الفلسطينية التي احتضنت المقاومة واستقبلتها بالورود والزغاريد بان المقاومة ستظل الدرع الذي يحمي الشعب .

والرسالة الأخيرة، وفقاً للمصري موجه للمحيط العربي بأن المقاومة الفلسطينية موحدة إذا ما تعلق الأمور بالقضية الفلسطينية والثوابت الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية خلفها قيادات لا تعرف لغة التنازل والاستسلام وإنما مواجهة إسرائيل واسترداد الأرض على قاعدة ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
السرايا والقسام


السرايا والقسام


السرايا والقسام


السرايا والقسام


سرايا

 -


السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام
السرايا والقسام