خبر عيسى: خريطة الاستيطان ترجمة دقيقة لاستراتيجية قديمة وثابتة

الساعة 06:10 م|15 نوفمبر 2013

القدس المحتلة

 أدين الدكتور حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، البناء الاستيطاني المستمر على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة بما فيها عاصمتها القدس الشرقية، مبيناُ أن المستوطنات الإسرائيلية  تعد غير قانونية وتشكل خرقا للمادة 49 فقرة 6 من اتفاقية جنيف الرابعة، وإن محكمة العدل الدولية أكدت عدم قانونيتها في فتواها الأخيرة الصادرة بشان الجدار الفاصل بتاريخ 9/7/2004.

 

وأضاف عيسى"قرار مجلس الأمن رقم 465 الصادر في 1/3/1980 دعا إسرائيل إلى تفكيك المستوطنات القائمة, وان تكف, بشكل خاص وبصورة عاجلة, عن إنشاء وبناء مستوطنات في الأراضي العربية المحتلة منذ العام 1967, بما فيها القدس".

 

وقال " في هذه الأيام تستمر سلطات الاحتلال في سباق مع الزمن في بناء وتوسيع المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية الجديدة ضاربة بعرض الحائط اللقاءات الرسمية بين الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي والهادفة إلى وقف الاستيطان و تجميده وبالتالي إزالته".

 

وتابع أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية "تعلم إسرائيل جيدا بان استيطانها يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني, فالمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تنص على انه" لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءا من سكانها المدنيين إلى الإقليم المحتل" وتعتبر المادة 8/ب من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998 الاستيطان من قبيل جرائم الحرب كما وصدرت مجموعة من القرارات عن كل من مجلس الأمن الدولي و الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتوقف عن بناء أو توسيع المستوطنات, وتؤكد عدم شرعيتها".

 

واشار الأمين العام أنه منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية سنة 1967, شرعت السلطات الإسرائيلية في إقامة وجود استيطاني إضافة إلى وجودها العسكري وقد تباينت وتيرة هذا الوجود بين منطقة محتلة و أخرى تبعا للتصورات الإسرائيلية المتباينة بشان هذه المناطق ومستقبلها.

 

وقال عيسى "اتخذت إسرائيل سلسلة من الإجراءات والقرارات الهادفة إلى إحكام السيطرة على القدس الشرقية و الضفة الغربية و قطاع غزة من اجل إحداث تغييرات إدارية وقانونية في وضعها والتمهيد للاستيلاء على اكبر مساحة واسعة من أراضيها و أقامه المستوطنات عليها".

 

وتابع "استمرت أعمال البناء و إسكان اليهود في القدس في ظل مفاوضات السلام وفي عهد الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة, بل لعل وتيرة هذه الأعمال ازدادت في ظل حكومة نتنياهو رغم المناشدات الدولية والعربية والفلسطينية بوقف الاستيطان".

 

ونوه عيسى "في أية حال, فان المحصلة الاستيطانية في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة جاءت منسجمة مع جوهر الاستراتيجيا الاستيطانية الصهيونية, التي سبق أن حددتها الهاغاناه منذ سنة 1943 " ليس الاستيطان هدفا في حد ذاته فحسب, انه أيضا وسيلة الاستيلاء السياسي على البلد فلسطين".

 

وأكد عيسى" خريطة الاستيطان الجديدة ارتسمت سواء بانتشار المستوطنات فيها أو بتركيز هذه المستوطنات, وكأنها ترجمة دقيقة للاستراتيجيا الاستيطانية القديمة والثابتة".