خبر المالكي يشكك في تراجع « تل أبيب » عن القرار الجديد بشأن المستوطنات

الساعة 06:47 ص|15 نوفمبر 2013

وكالات

نفى رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني في حكومة رام الله، أن تكون السلطة الفلسطينية قد قررت توقيف المفاوضات مع "إسرائيل"، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس تسلم فعلا رسائل استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض، غير أنه لم يحسم في شأنها بعد.

وأوضح المالكي في تصريح أدلى به لـ«الشرق الأوسط» في مدينة طنجة المغربية أن أي مسؤول فلسطيني لم يقُل إلى الآن إن المفاوضات توقفت. وأضاف: «ما قلناه فقط هو أن الإعلان الأخير الذي صدر عن الجانب الإسرائيلي حول بناء 24 ألف وحدة استيطانية جديدة، في حال نفذ وفي حال استمر، يعني نهاية العملية التفاوضية».

وقال المالكي، معلقا على التصريح الأخير لرئيس الحكومة الإسرائيلية بإلغاء قرار بناء المستوطنات الذي سبق وأعلنه وزير الإسكان، إنه مجرد مناورة. وزاد قائلا: «نشك في هذه التصريحات الأخيرة، ونعتقد أن هناك توزيعا للأدوار بين وزير الإسكان ورئيس الوزراء، حتى تضيع المسؤولية بينهما. وبالتالي يعطون الانطباع أمام المجتمع الدولي بأنه لم يحدث شيء جديد. لذلك نقول من خلال التجربة التي مررنا بها لسنوات طويلة، إن ما يهم الاحتلال الإسرائيلي هو منع إقامة الدولة الفلسطينية، وهو معني جدا بتغيير المعالم والواقع في الأرض الفلسطينية، وباستمرار احتلاله للأرض الفلسطينية بشكل كامل، وبالتالي فمن الضرورة تجنب الوقوع في هذا الفخ الإسرائيلي والاستمرار في الضغط على "إسرائيل" من أجل الإلغاء الفعلي لهذا القرار. كما ندعو المجتمع الدولي إلى إرسال وفود للتحقق من حقيقة التزام "إسرائيل" بوقف نشاطها الاستيطاني على الأرض الفلسطينية».

وذكر المالكي أن استقالة الوفد الفلسطيني المفاوض جاءت نتيجة الكثير من التراكمات التي خلقت أجواء غير مشجعة للاستمرار في العملية التفاوضية. وأضاف: «الاستقالة جاءت نتيجة لتردي الأوضاع المرتبطة بالمفاوضات، ليس فقط في ما يتعلق بالإعلان عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة أو ما يحدث من خروقات في المسجد الأقصى والاعتداءات المتواصلة عليه من طرف المستوطنين، ومحاولات تهويده بشكل كامل والاعتداء على أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية وحرق الأشجار، واستمرار أعمال قتل المدنيين والاعتداء عليهم، ناهيك من الأجواء التي تسود داخل غرفة التفاوض وطبيعة الأداء من قبل المفاوض الإسرائيلي الذي كان وما زال يمنع في الكثير من الحالات دخول الطرف الأميركي ليشهد على طبيعة أداء الجانب الإسرائيلي الذي يرفض الامتثال لمرجعيات المفاوضات التي حددتها رسائل الإدارة الأميركية ويرفض مناقشة القضايا الأساسية والجوهرية».

وأضاف: «هذا كله غير مشجع على الإطلاق، لهذا السبب نحن نرفع هذا العلم لكي نشير إلى خطورة الأوضاع وإلى أين وصلت، من أجل الضغط على الجانب الأميركي ليتدخل باسم المجتمع الدولي إذا ما أراد الحفاظ على سيرورة هذه المفاوضات وتحقيق النتائج المتوخاة منها».

وأوضح المالكي قائلا: «نحن أكثر الأطراف حرصا على نجاح هذه المفاوضات وأكثر الأطراف معنيين باستمرارها، لأن هذه المفاوضات عليها أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتجسيد الدولة الفلسطينية بكل معانيها على الأرض. لهذا السبب نحن معنيون جدا باستمرار هذه المفاوضات ونجاحها، ولكن ضمن الالتزام بمرجعيات هذه المفاوضات كما نصت عليها رسائل الإدارة الأميركية والأهداف المعلنة لها».

وأشار المالكي إلى أن الطرف الإسرائيلي لا يحترم هذه المرجعيات، لذلك يوجه الطرف الفلسطيني الدعوة إلى أميركا، راعية المفاوضات، للتدخل من أجل لجم إسرائيل وإنقاذ المفاوضات.