خبر « أيمن » قائد بالوحدة الصاروخية لسرايا القدس..ولد من جديد بعد ثلاثة شهور

الساعة 11:01 ص|14 نوفمبر 2013

غزة-خاص

رزق الله ابني الشهيد أيمن بابنه الوحيد بعد ثلاثة شهور على استشهاده " فأطلقنا عليه اسم "أيمن" ليبقى بيننا حتى بعد مماته...

بهذة الكلمات بدأت الحاجة ام أيمن حديثها لـ "فلسطين اليوم " عن ابنها الشهيد القائد أيمن رفيق اسليم ابن سريا القدس الذي استشهد في "معركة السماء الزرقاء"

وتابعت الحاجة وبعد مرور عام على وفاة نجلها خلال معركة السماء الزرقاء "صحيح ان الإنسان يحزن على فراق الأحبة ويحزن حزنا شديداً ولكن كل شيء يهون في سبيل الله، فالجهاد من اجل الدفاع عن ارضنا المغتصبة من الاحتلال الإسرائيلي هو هدف أساسي لدى شعبنا الفلسطيني، وابني رفيق لن يكون الأول ولا الأخير طالما ان الاحتلال موجود على أرضنا المباركة"

فالشهيد هو القائد الميداني بالوحدة الصاروخية لسرايا القدس في كتيبة حطين بلواء غزة حيث مضى شهيداً خلال معركة السماء الزرقاء بعدما خاض معارك ضروسة مع المحتل وأبدع فيها بالمواجهة وفنون القتال وكان مثالاً للشاب المجاهد الذي يعمل بصمت وحكمة.

علاقته بوالديه وإخوانه

وتتابع أمُ الشهيد ارتبط الشهيد أيمن بوالديه ارتباطاً وثيقاً وأحبهما حباً شديداً فكان من أحرص الأبناء على رضاهما وبرهما منذ صغره وكان دائماً يدعو الله سبحانه وتعالى لهم وقالت: "يُعد أيمن بمثابة اليد اليمنى لأسرته وكان يخدم والده المريض ويوفر له الدواء والعلاج اللازم كما كان مجتهداً في توفير المتطلبات الحياتية الأساسية".

وتضيف تميزت علاقته بإخوانه كثيراً فكانت مبنية على الحب والاحترام المتبادل والنصيحة في الله وكان يحرص على رضاهم واستمرار العلاقة الطيبة معهم فأحبوه كثيراً وحزنوا على فراقه حزناً كبيراً فهو من كان يساعدهم في كل الظروف والأوقات، وعن علاقته بجيرانه رحمه الله فقد كان الشهيد أيمن لا يميز بين جيرانه فيتعامل مع أبناء كل التنظيمات على حدٍّ سواء ويحب أن يساعد الجميع ولا يحب أن يقول لأحدهم بل ويبتسم ابتسامته المعهودة ويسمع الجميع لحديثه المؤدب البسيط.

وتوضح تزوج أيمن وعنده ثلاث بنات وقد اسماهم "هنادي" نسبة للاستشهادية هنادي جردات و"هبة الله" نسبة للاستشهادية هبة ضراغمة و"هاجر" وقد رزقه الله سبحانه وتعالى بولد بعد استشهاده بستة شهور وسميناه أيمن على اسمه حتى يبقى اسم أيمن موجودا في محياه ومماته وتضيف قائلة:" قبل استشهاده بدقائق تناول طعام العشاء مع بعضنا البعض ثم قال:" يا أمي أنا ذاهب واذا عدت شهيدا فاحتسبيني عند الله"، وبالفعل استشهد رحمه الله


ايمن سليم


ايمن سليم

حُب الدعوة والجهاد

وتواصل حديثها لـ "فلسطين اليوم "منذ صغر أيمن عرفت قدماه الطريق إلى بيوت الله ليصبغ الدم واللحم مع آيات الله وتعتاد عيونه رؤية الركع والساجدين بالمساجد، فترعرع الشهيد ملتزما التزاما قل نظيره ويشهد له المسجد حضورا لصلاة الجماعة باكرا والمنافسة على الصف الأول وإقبالا على الله وكان يخرج إليها داعية إلى الله باذلا نفسه ووقته في سبيل نيل رضي ربه وطلبا للعلم الشرعي وشعورا منه بالتقصير تجاه دينه وإسلامه.

وتابعت أُم الشهيد قائلة:" خلال الاعوام الثلاثة الماضية الأخيرة من حياة الشهيد أيمن شهد إقبالا شديدا على الطاعات من مداومة على الصيام والسنن والنوافل وكما عرفته دقائق الليل وهو قائم بين يدي ربه وعيناه تفيضان خوفا من مولاها راجية رحمته ولازم دعاءه طلبا حارا بالشهادة وتتابع طالما ردد لسانه "اللهم حسن خُلُقي كما حسنت خلقي " وتصفه والدته في كلمة واحدة هو "البسيط " ليس عجبا ممن يجود بنفسه ووقته في سبيل الله أن تستقيم أفعاله وفق مراد ربه.


ايمن سليم

عاشق الشهادة

وأشارت الام المحتسبة الى أنها كانت تتوقع استشهاده بكل لحظة ورغم ذلك كانت تشجعه باستمرار على مواصلة الرباط والجهاد والقيام بأداء الواجب المقدس وقالت: "كنت أعرف جيداً أن الطريق التي سلكها ايمن طريق صعبة ونهايتها اما النصر او الشهادة وقالت التحق الشهيد أيمن بركب حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين منذ أن كان طفلا لحبها للجهاد في سبيل الله وأصبح

بعد ذلك ابن سرايا القدس في الوحدة الصاروخية، وتابعت أُم الشهيد أخذ أيمن زمام الفرس والإقدام والشجاعة فعاش يبغض المنافقين واليهود ونما في قلبه حب قتالهم وقتلهم.

وتُضيف :"فمنذ صغره شارك في المواجهات التي كانت تندلع بين الجنود الصهاينة وأشبال الحجارة، فكان يقوم بإلقاء القنابل اليدوية والحارقة على الدوريات والمواقع الحدودية التي يتمركز بها الصهاينة المحتلون على تخوم حي الشجاعية، فهذا الحب الذي ملأ قلب شهيدنا الى الدفاع عن أرضها من دنس الاحتلال الإسرائيلي حتى نال شرف الشهادة في سبيل الله سبحانه وتعالى أثناء معركة السماء الزرقاء مع العدو الصهيوني.


ايمن سليم


ايمن سليم


ايمن سليم


ايمن سليم


ايمن سليم