تقرير الجهاد الإسلامي الخطر المتنامي على « إسرائيل »

الساعة 10:12 ص|13 نوفمبر 2013

وكالات - رويترز

قال الكولونيل يوني فيجل، الضابط المتقاعد بجيش الاحتلال "الإسرائيلي"، وكبير الباحثين في معهد السياسات الدولية لمكافحة ما يسمى "الإرهاب" في هرتزليا إن: "حركة الجهاد الإسلامي خطيرة، نظراً لأنه لا يمكن السيطرة عليها إلى حد ما".

وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي "ليست ملزمة بإطعام جميع الفلسطينيين في غزة، ومن ثم تتمتع بمرونة واستقلال أكبر بكثير" من حماس التي تحكم القطاع.

وفي تقرير لوكالة "رويترز" ذكرت فيه أنه "خلال قتال استمر ثمانية أيام مع إسرائيل، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، فاجأت حركة الجهاد الإسلامي الكثير من الفلسطينيين، بكونها أول جماعة مسلحة تطلق صاروخاً إيراني الصنع، لمسافة نحو 70 كيلومترا باتجاه تل أبيب، المركز المالي لإسرائيل".

وقال أبو أحمد، المتحدث باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: "300 صاروخ أطلقها مقاتلو الجهاد في حرب نوفمبر، وتضمنت تغيّراً نوعياً، بأن تم قصف تل الربيع أو تل أبيب. أن تقصف تل أبيب ومحيطها بصاروخ، فهذا يساوي إطلاق مثلاً مئة صاروخ على بئر السبع أو اسدود" في إشارة إلى المدينتين "الإسرائيليتين" القريبتين من غزة، واللتين انهالت عليهما الصواريخ.

ويوضح التقرير أن "قوة الدفع الذي يحرك الجهاد الإسلامي في الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي بدأت في عام 2000، اتضح عندما أعلنت الحركة مسؤوليتها عن أكثر من 40 هجوماً استشهادياً، أدى إلى مقتل عشرات "الإسرائيليين"".

وقال فيجل، الحاكم "الإسرائيلي" السابق لمدينة جنين في الضفة الغربية، وهي معقل لحركة الجهاد الإسلامي: "حافظت حركة الجهاد الإسلامي دائماً على مستوى عال من النجاح في الهجمات الاستشهادية، بفضل التنظيم والسرية والالتزام".

وأضاف فيجل، أنه في حين أن "جنين لا تزال معقلاً قوياً للحركة، فقد تراجع عدد أفرادها في الضفة الغربية، خلال السنوات العشر الماضية، نتيجة للحملات المتكررة التي يشنها الجيش "الإسرائيلي" والسلطة الفلسطينية".

وقال المسؤول الإسرائيلي: "حركة الجهاد الإسلامي أكثر "تعصباً" من حماس، ولكنهم (أعضاؤها) لا يريدون أن يصبحوا زعماء. لذلك لن تتفوق على حماس في المستقبل القريب. ربما في المستقبل البعيد"..

ويضيف التقرير "ما من شك في أن حركة الجهاد الإسلامي، تجاوزت الاضطرابات التي اجتاحت العالم العربي بصورة أفضل من حماس".

وأورد التقرير أنه على "رغم أن الجهاد الإسلامي حركة سنية، مثل حماس، إلا أنها ظلّت قريبة من إيران، وما زالت تتلقى تمويلاً إيرانياً، رغم الانقسامات القديمة بين السنة والشيعة، التي تمزق نسيج الشرق الأسط".

وقال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي: "نحن ننأى بأنفسنا عن أي أزمة تحصل في أي بلد عربي"..

وأضاف عزام: "نحن نتفرغ لفلسطين، وننسج علاقتنا مع الجميع على هذا الأساس، وعلى قاعدة العمل من أجل فلسطين".

ويضيف تقرير"رويترز": "هذا الهدف الموحد صار سمة مميزة لحركة الجهاد، وجعلها تجتذب المتطلعين إلى تكريس حياتهم، والتضحية بأرواحهم في مواجهة إسرائيل".

وقال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رداً على أسئلة عبر البريد الإلكتروني: "أعتقد أن العلاقة مع حركة حماس هي في أفضل حالاتها الآن في كل المستويات".

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، إن حركتي حماس والجهاد تُنسّقان العمل فيما بينهما، طيلة العامين الماضيين".

ويضيف تقرير "رويترز": "رغم أن الجهاد الإسلامي وقعت على اتفاق التهدئة، في تشرين الثاني/نوفمبر، يعتقد مسؤولون إسرائيليون أنها قد تعاود الهجوم من جديد".

ويستنتج التقرير من كلام المسؤولين الإسرئيليين أن "هذا يجعل من الجهاد الإسلامي خطراً متنامياً على إسرائيل، رغم أن اقتصار تركيزها على محاربة إسرائيل، يجعلها لا تنافس حماس في السيطرة على القطاع".