خبر تحقيق لمركز « إسرائيلي » يؤكد قتل الشاب طزازعة برصاص جنود الاحتلال

الساعة 05:20 م|11 نوفمبر 2013

رام الله

أكد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، أن الشاب أحمد طزازعة الذي استشهد في قباطية مؤخرا، رُمي برصاص الجنود المخالف لأوامر إطلاق النار.

وقالت "بتسيلم" في بيان لها، مساء اليوم الاثنين، إن الجنود لم يتعرّضوا لأيّ خطر حقيقيّ على حياتهم أثناء الحادثة، وعليه لم يكن هناك أيّ مبرّر لإطلاق الذخيرة الحية، وبالتأكيد لإطلاق الرصاص على صدر طزازعة مباشرة.

وأضافت أنّ إلقاء الحجارة أثناء عملية الاعتقال هو سيناريو متوقع ومتكرّر، وعلى جيش الاحتلال أن يكون جاهزا للتعامل معه بواسطة وسائل تفريق المظاهرات، من دون اللجوء إلى وسائل فتاكة.

وأشارت إلى أن الجيش الصهيوني تراجع عن الإنكار التام والجارف لضلوعه بالحدث، وذلك في أعقاب مستخلصات الاستقصاء التي وفرتها له "بتسيلم"، ومع هذا فإن "التحقيق المحدود" لا يفي بواجب التحقيق بالشبهات المتعلقة بمقتل مواطنين فلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية، والمنصوص عليه في توصيات لجنة طيركل، مشددة على أنها ستواصل السعي من أجل دفع إقامة تحقيق رسمي لدى الشرطة العسكرية المحققة.

وقالت: "إن مستخلصات الاستقصاء التي أرسلت إلى النيابة العسكرية تثير الاشتباه الكبير بأنّ طزازعة أصيب بالذخيرة الحية التي أطلقها الجيش، ويأتي هذا خلافا للرواية الرسمية التي تقول إنّ طزازعة أصيب في حادثة جنائية داخلية فلسطينية، وذلك قبل وقوع المواجهات بين الجيش الصهيوني والشبان الفلسطينيين، وفي إطار الاستقصاء جمع الباحث الميداني في بتسيلم عاطف أبو الرب الإفادات من شهود عيان على الحادثة، وحصل على السجلات الطبية في المستشفى الحكومي في جنين والهلال الأحمر، وعلى أشرطة الفيديو من كاميرات الحراسة في الموقع، وكل هذه تشير إلى ضلوع الجيش بإطلاق النار".

وأضافت "بتسيلم" 'فحص باحث بتسيلم سجلات مستشفى آخر في جنين، من المفترض أنّ طزازعة نُقل إليه وفق رواية القوات الإسرائيلية، إلا أنه تبين أنّ طزازعة لم يصل إلى المستشفى في أيّ مرحلة، إلى جانب ذلك، أنكر رجال الأمن الفلسطينيّون الذين تحدثتْ معهم بتسيلم حول الحادثة إنكاراً تاما الادعاء الذي بثته وسائل الإعلام الإسرائيلية، والذي يفيد بأنهم أقروا بأنّ طزازعة قُتل أثناء حادثة جنائية داخلية فلسطينية".