خبر إيران ترفض تمديد فترة المفاوضات مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي ليوم رابع

الساعة 04:30 م|09 نوفمبر 2013

وكالات

أبدت إيران رغبتها في عدم تمديد فترة المفاوضات التي تجري بينها وبين مجموعة 5+1 بشأن برنامجها النووي يوما رابعا. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت أمام الصحفيين في مدينة جنيف السويسرية: "لن تتواصل المفاوضات غدا الأحد فإما أن تكتمل مساء اليوم أو يحدد موعد آخرللقاء". وأضاف عراقجي الذي يعتبر ثاني أكبر مسؤول في الوفد الإيراني أنه برغم التقدم الذي تم إحرازه إلا أنه ما تزال هناك خلافات بين الجانبين يجب إزالتها.

ولم يدل عراقجي بتفصيلات أخرى.

بدأت المباحثات في جنيف يوم الخميس الماضي وكان مقررا لها في الاصل أن تنتهي خلال يومين.

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السبت إن ايران تقاوم مطالب القوى العالمية الست في المحادثات النووية في جنيف القاضية بتعليق تخصيب اليورانيوم عند مستويات مرتفعة ووقف بناء مفاعل لانتاج البلوتونيوم.وقال فابيوس لإذاعة فرنسا الدولية: "بالنسبة لنا، هذه نقطة صعبة للغاية " ، في اشارة الى مفاعل البلوتونيوم في أراك .وعرضت بريطانيا والصين و فرنسا وروسيا و الولايات المتحدة و ألمانيا رفع بعض العقوبات التي فرضت على إيران لفترة محدودة من الوقت إذا قبلت القيود على برنامجها النووي .وتبدي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا قلقها من ان البرنامج النووي الايراني مصمم لإنتاج أسلحة نووية . وتنفي ايران ذلك وتقول إن برنامجها لأغراض سلمية .وقال فابيوس إن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية تتعلق بتخصيب ايران لليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة، وهو ما تريد فرنسا إيقافه لأنه يمكن أن يتحول بسهولة إلى مواد ترقى لصنع أسلحة.وتريد إيران رفع العقوبات الخانقة التي تستهدف قطاعي النفط و المالية فيها.وقال وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله في اليوم الثالث من المفاوضات: "لا يزال هناك عمل شاق يتعين القيام به ".وفشل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في التوصل إلى انفراجة بعد اجتماع استمر لخمس ساعات يوم أمس الجمعة.وأرسلت روسيا والصين وزيري خارجيتهما الى جنيف لإكساب المحادثات زخما .ويهدف الاتفاق المؤقت والذي هو قيد البحث إلى خلق إطار زمني للمفاوضات حول اتفاق أكثر شمولا من شأنه أن ينهي عشرة اعوام من المواجهة بشأن البرنامج النووي الايراني.وقال دبلوماسيون على إطلاع وثيق بالمحادثات إن الاتفاق على مجموعة أولى من تنازلات يقدمها كلا الجانبين كان أصعب جزء من هذه العملية لأن هناك سنوات من عدم الثقة بين ايران والغرب لابد من التغلب عليها.وأقروا أنه قد يكون من الصعب على ظريف أن يدافع عن أي اتفاق في مواجهة المتشددين في الداخل والذين يعارضون جهود الرئيس حسن روحاني لتحسين العلاقات مع الغرب.