خبر دولة دوف ليئور- هآرتس

الساعة 10:52 ص|05 نوفمبر 2013

دولة دوف ليئور- هآرتس

بقلم: سافي رخلفسكي

(المضمون: يجب على كل من يريد أن توجد اسرائيل لا أن توجد دولة الحاخام دوف ليئور المحرض على القتل أن ينهض الآن لاسقاط حكومة نتنياهو اليمينية - المصدر).

 

يمكن أن يُبين اعلان واحد احيانا كل شيء. فقد نُشر أول أمس في هذه الصفحة – قبل يوم من الذكرى السنوية لقتل اسحق رابين – اعلان عن الحاخام دوف ليئور. وهو ليس اعلانا يدعو الى محاكمته بل هو اعلان تأييد شامل لـ "العبقري الحاخام ليئور" "استاذ عشرات الآلاف"، وهو هجوم ايضا على عضو كنيست تجرأ على أن يقول شيئا هامشيا عنه وحظي بسبب ذلك ببصقة في وجهه. ووقع على ذلك 105 حاخامين مهمين وهم حاخامون يتلقون أجورهم من الدولة.

 

من المهم أن نُذكر اولئك الذين طُمس على ذاكراتهم في اطار حملة التنسية العامة، أن نُذكرهم من هو العبقري الحاخام ليئور "استاذ عشرات الآلاف". إنه الشخص الذي أشار اليه الحاخام يوئيل بن نون بأنه مصدر فتاوى "المضطهِّد" و"المُسلِّم" عن رابين التي قضت بموته؛ والذي اختلف إليه القاتل ليستمع الى نظريته. وكان حاخام باروخ غولدشتاين. وبعد المذبحة أثنى عليه ليئور وقال في جزم: "إن باروخ غولدشتاين أقدس من كل قدّيسي المحرقة".

 

 

 

 

إن ليئور هو الذي يقف من وراء كتاب التحريض "نظرية الملك – شرائع قتل غير اليهود"؛ وقد شهد على ليئور قائد الجبهة السرية اليهودية مناحيم لفني – الذي أُدين بأعمال قتل – بأنه هو الذي بادر وحث وأرسله وسائر المنفذين لقتل عرب "أبرياء"، وأن "العبقري ليئور" ضغط في الأساس كي يفجروا ست حافلات مع ركابها. وهي حافلات ضُبطت الجبهة السرية في وقت تفخيخها.

 

وقد وقف من وراء هذا الشخص 105 حاخامين للدولة أو لمدينة أو مجلس ومدرسة دينية، ورؤساء مجالس المناطق وفيها "معتدلة" مثل غوش عصيون. وقفوا من وراء من يُمجد القتل الجماعي ومن وراء من أشار قتلة أبرياء إليه بأنه هو الذي أرسلهم، ومن وراء من أشار حاخامون مهمون إليه باعتباره مصدر فتاوى المضطهِّد والمسلِّم في رئيس الوزراء. من ورائه. كي لا تسقط شعرة من كرامة الحاخام الذي يملأ البلد كله.

 

لو أن الحاخام ليئور كان زعيما دينيا مسلما لحُكم عليه في أحسن الحالات بناءا على أدلة أضعف كثيرا بعشرات فترات السجن المؤبد. وكان "يُغتال" في حالة أفضل. لكن ليئور يهودي. وقد جزم في شأنه قبل سنة شريكه في الاشراف على مظاهرات "بالدم والنار سنطرد رابين" بأن الحاخام ليئور هو "الدورية التي تقود دولة اسرائيل". إن هذا الشريك هو بنيامين نتنياهو الذي انتقل بعد التحريض بسبعة أشهر الى بيت رابين وسريره.

 

لو كنا في دولة ربع سوّية لاختفى كل من شارك ولو بقليل في التحريض الذي أفضى الى قتل رئيس الوزراء عن المسرح العام الى الأبد. لكن حدث هنا العكس تماما. فقد وقفت الجريمة والعقاب على رأسيهما وأصبحت هذه الدولة منذ ذلك الحين دولة مخالَفة للقانون.

 

كم هو وقح لذلك قول من يعرض نفسه في هيئة وزير المالية المحتج على الشباب الذين يفرون الى المانيا. إن اسرائيل لم تعد موجودة بل احتلتها دولة ليئور. أما عارض الأزياء حينما يحتضن "أخاه" نفتالي بينيت، ونتنياهو فانه يحتضن حزبا عيّن ثلثه الحاخام ليئور، ورئيس وزراء الحاخام ليئور هو دوريته الرائدة.

 

حان الوقت قبل أن يبتلع الظلام كل شيء لترك الأنانية السياسية البغيضة والكف عن خداع الذات بأن حكم نتنياهو – بينيت – ليئور هو الذي سيُجلي أكثر من 100 ألف مستوطن، وهذا شيء لن توجد تسوية بغيره. كانت هذه سنة ذكرى فظيعة حينما تمنوا في مسيرة إنكار قتل رابين عن ضعف أن يكون المحرض على السلام هو الذي يصنعه. فقد حان الوقت لفهم ما هو مفهوم من تلقاء ذاته: إما أن تكون اسرائيل قائد البلماح – هرئيل أو دولة ليئور، ولا يوجد امكان ثالث.

 

وحتى حينما يبدو أن اسرائيل هزمتها دولة ليئور، فانه لا يوجد أشد مهانة من الخسارة بلا معركة. فالذي لا يدرك أن حلم الأجيال يقتله المؤمنون بقتل قائد البلماح – هرئيل لن يتعلم شيئا. ما زال لا يوجد للحاخام ليئور أكثرية من الجمهور، لكن يُحتاج للانتصار عليه الى توحيد قوى حقيقي.

 

يجب أن ينهض كل من يعارض تأييد واطئي اسرائيل الـ 105 في الاعلان، للقتل، يجب أن ينهض ويدرك أنه إما أن تكون دولة ليئور وإما أن تكون اسرائيل. وأن ينهض ويترك حكومة نتنياهو – بينيت. وينبغي ألا ينقذها بل أن يسقطها فورا. ومن غير لفني ولبيد ويحيموفيتش فليس لحكومة ليئور أكثرية، فهذه آخر لحظة.