خبر الفصائل تطالب عباس بوقف المفاوضات وتحقيق فوري وعاجل باستشهاد الترابي

الساعة 08:12 ص|05 نوفمبر 2013

غزة (خـاص)

ردود فعل غاضبة توالت بعد الإعلان عن استشهاد الأسير المجاهد حسن الترابي (22 عاماً) من بلدة صرة غرب مدينة نابلس بالضفة المحتلة في مستشفى العفولة "الإسرائيلي"، بعد صراع مع المرض، والإهمال الطبي.

فقد حملت الفصائل الفلسطينية، الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشهيد الترابي، التي رفضت كل نداءات ومطالبات بالإفراج عنه، نظراً لوضعه الصحي والطبي، الأمر الذي فاقم من وضعه وأدى لاستشهاده.

وطالبت الفصائل في بيانات منفصلة وصلت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، نسخة عنها، السلطة الوطنية بوقف المفاوضات فوراً مع "إسرائيل" ورفع قضايا دولية ضد "إسرائيل" التي تواصل انتهاكاتها بحق الأسرى خاصةً المرضى منهم.

ويعد الشهيد الترابي من مواليد عام 1990م، وهو أعزب، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 7/1/2013م، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وانضمامه لخلية عسكرية تابعة لها، وهو الثالث خلال العام الجاري بعد الأسيرين عرفات جرادات وميسرة حمدية اللذين استشهدا في سجون الاحتلال.

الجهاد الإسلامي

وقد أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الشهيد الأسير من ضحايا حرب الاحتلال المستعرة ضد الأسرى، حيث أنه من ضحايا سياسة الإهمال الطبي التي تهدف للانتقام من الأسرى وإعدامهم بشكل بطيء داخل السجون.

وطالبت، بضرورة العمل على كافة الصُعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، مع أهمية توسيع حملات الإسناد للأسرى، والضغط على الاحتلال وفتح جبهة مواجهة مع جنوده ومستوطنيه دفاعاً عن هؤلاء الأبطال ونصرةً لهم.

وعاهدت الحركة، الله عز وجل أن تحفظ وصايا الشهداء ونهجهم، وأن تبقى وفية لتضحيات الأسرى الأبطال وعذاباتهم، وأن تبذل كل جهد من أجل خلاصهم وتحريرهم.

حماس

بدوره، استهجن القيادي في حماس مسؤول جمعية واعد للأسرى والمحررين، تواصل المسلسل الإجرامي الصهيوني البشع بحق الأسرى الأبطال داخل السجون الصهيونية وخاصة الأسرى المرضى وما يمارس بحقهم من إهمال طبي متعمد كان آخر ضحاياه الأسير حسن عبد الحليم الترابي البالغ من العمر 22 عاما حيث فارق الحياة في مشفى العفولة الصهيوني بعد صراع مع مرض السرطان.

وأفاد، أن الاحتلال قام بالمماطلة في الإفراج عن الأسير الترابي منذ لحظة اعتقاله وقام بتصفيته بشكل متعمد رغم مناشدات عائلته وعدد من المؤسسات المعنية.

وطالب، الجهات الدولية المعنية وخاصة هيئة الأمم المتحدة بفتح تحقيق جدي وعاجل لبحث تداعيات استشهاد الأسير الترابي واصفا استمرار الصمت الدولي رغم استشهاد عدد آخر من الأسرى كان آخرهم عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية خلال هذا العام يضع هذه المؤسسات في خانة التواطؤ مع الاحتلال.

كما دعا أبو نعيم فريق أطباء بلا حدود للقيام بزيارة عاجلة للسجون الصهيونية والإطلاع عن قرب على أوضاع الأسرى المرضى وخاصة القابعين في عيادة الرملة وتقييم حالاتهم بشكل طبي ومكاشفة الرأي العام الدولي حول ما يمارس بحقهم من فظاعات.

ورأى أبو نعيم في تلكؤ توجه السلطة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية إهمالا سياسيا لقضية الأسرى وخاصة المرضى والأطفال مطالبا السلطة الفلسطينية بضرورة أن يكون لها موقف واضح من هذا الملف في ظل تصاعد أعداد الأسرى الشهداء بشكل مخيف.


الجبهة الشعبية

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة فقد قالت :"أن استشهاد الترابي يستدعي منا جميعا التحرك العاجل والفاعل علي كل المستويات لإنقاذ الأسري المرضي وتعرية مايسمي مستشفي العفولة الذي يتعرض فيه السري لكل أصناف العذاب والتنكيل من الأطباء والإداريين والحراس .

وطالبت الجبهة، قيادة السلطة الفلسطينية بالانضمام الفوري إلي هيئات ومؤسسات الأمم المتحدة وتحديدا محكمة الجنايات الدولية لرفع اول قضية فلسطينية أمام هذه المحاكم تخص الأسري الأبطال.

كما طالبت الجبهة شعبنا الفلسطيني إلي التحرك علي أوسع نطاق للتضامن مع الأسري الأبطال وخصوصا المرضي منهم ورفع الصوت عاليا ضد مايسمي مشفي العفولة الذي اصبح حجرة اعدام لابناءنا الاسري .

لجان المقاومة

فيما قالت لجان المقاومة في فلسطين: إن استشهاد الأسير البطل الترابي يدق ناقوس الخطر من أجل تحرك عاجل وعلى مختلف المستويات لإنقاذ أسرانا من براثن سجون القمع والإهمال والقتل الصهيونية.

وأضافت لجان المقاومة أن السجان الصهيوني ينفذ اليوم الإعدام الميداني بحق الأسير حسن ترابي حيث تجرد هذا العدو كعادته من أدنى درجات الإنسانية عندما ترك أسيرانا يعاني المرض ويحرمه من أبسط حقوقه في العلاج ليكشف الصورة الحقيقية البشعة للسجان الصهيوني.

وأكدت لجان المقاومة أن ممارسات العدو الصهيوني وإنتهاكاته وجرائمه بحق أسرانا البواسل يفرض على جميع فصائل المقاومة وأجنحتها العسكرية وفي مقدمتها ألوية الناصر صلاح الدين بضرورة تنفيذ عمليات أسر جنود صهاينة من أجل مبادلتهم بأسرانا الذين يعانون في داخل السجون الصهيونية .

وطالبت لجان المقاومة بإطلاق إنتفاضة شاملة في فلسطين وخارجها جماهيرية وقانونية وإعلامية إنتصاراً لأسرانا في السجون الصهيونية وفضح جرائم العدو بالإهمال الطبي وتعمد قتل الأسرى داعية جماهير الأمة العربية والإسلامية بضرورة المشاركة الفاعلة وعلى كافة الصعد في تفعيل قضية الأسرى .

حكومة غزة

كما حملت الحكومة الفلسطينية مسئولية استشهاد الأسير الفلسطيني حسن الترابي للاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه لإهمالها الطبي بالأسير الذي كان يعاني من مرض السرطان.

وقالت الحكومة: "نستنكر استشهاد الأسير ترابي وتطالب رئيس السلطة محمود عباس لوقف المفاوضات فورا وللابد وندعوه لرفع القضية للجنايات الدولية".

وأضافت الحكومة: "ندين كافة الإجراءات العنصرية والإرهابية الصهيونية بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وزنازينه الضيقة، والتي كان آخرها فجر اليوم وهو استشهاد الأسير "حسن عبد الحليم ترابي" من نابلس بسبب الظروف الصحية المأساوية التي كان يعيشها منذ فترة، والتي كان أقلها إصابته بمرض السرطان".

واعتبرت الحكومة أن مثل هذه الإجراءات العنصرية تأتي في سياق التعذيب الممنهج الذي تتبعه قوات الاحتلال وإدارة سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين.

ودعت الحكومة رئيس السلطة في رام الله محمود عباس لوقف المفاوضات مع الاحتلال فورا وإلى الابد، والعمل على رفع قضايا جرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية والتي أصبح لدى الفلسطينيين الحق في التعامل معها.

كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفاعل لتوصيل قضية الأسرى الفلسطينيين إلى كل شخص أو بيت أو مؤسسة إنسانية أو أكاديمية، من أجل تكاتف الجهود الدولية والإسهام في إيجاد حل عادل لقضية الأسرى بما يضمن عودتهم إلى ذويهم.

وطالبت الحكومة في بيانها كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل والفوري لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه، ومعاقبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب هذه الانتهاكات الصارخة.

يذكر أن الأسير حسن الترابي (22عاماً) استشهد فجر اليوم في مستشفى العفولة في الداخل المحتل وذلك بعد الإهمال الطبي من الاحتلال الإسرائلي لحالته الصحية، حيث كان يعاني من مرض السرطان، وتجاهلت قوات الاحتلال كل المطالبات التي كانت تنادي بإطلاق سراحه.