بعد الإعلان عن توقف عمل محطة توليد الكهرباء

خبر الوزير المخللاتي يُحذر: انقطاع الكهرباء يُغرق قطاع غزة بمشاكل صحية وبيئية

الساعة 08:26 ص|04 نوفمبر 2013

غزة

أكد د. مفيد المخللاتي وزير الصحة بغزة, أنّ توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن عملها بشكل كامل من شأنه تهديد مجمل المكونات الخدماتية الصحية والبيئية بمختلف تفصيلاتها.

وأضاف، أن انقطاع الكهرباء يُنذر بمرحلة قاسية وصعبة من ظلمات الحصار الغير إنساني والغير قانوني وإغلاق المعابر والذي يحجب مقومات الحياة عن 1.8 مليون مواطن يعيشون في قطاع غزة للعام السابع على التوالي.

ونوه إلى أن توقف عمل محطة توليد الكهرباء من شأنه إغراق قطاع غزة بمشاكل بيئية وصحية غير مسبوقة , جراء توقف عمل مضخات الصرف الصحي و ما يترتب عليها من انعكاسات صحية كبيرة بين صفوف المواطنين , كذلك زيادة الاصابة بحوادث الطرق في الشوارع جراء الظلام الدامس .

وبين د. المخللاتي أن انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة تصل الى 18 ساعة متتالية سيؤثر بشكل مباشر على صحة المرضى في المستشفيات و المراكز الصحية لا سيما أقسام  الطوارئ و العناية المركزة و غرف العمليات وحضانات الأطفال و غسيل الكلى والولادة والمختبرات الطبية و الأشعة وبنوك الدم وثلاجات التطعيمات وثلاجات الأدوية الحساسة وخدمات الرعاية الصحية للأطفال مما يزيد قلق الطواقم الطبية إزاء تقديم واجبها الأخلاقي والوظيفي لمرضى قطاع غزة.

و أفاد د.المخللاتي أن زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي من شأنها أن تزيد استنزاف الكميات المتوفرة من المحروقات لتشغيل المولدات الكهربائية مما يضاعف الكميات المستهلكة شهرياً من 240 ألف لتر من السولار لتصل الى نحو 500 ألف لتراً وفقاً لجدول توزيع الكهرباء الجديد للمناطق السكنية .إضافة الى أنّ تشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة يضعف قدراتها الإنتاجية للطاقة الكهربائية مما يسبب أعطالاً متكررة للأجهزة الطبية الحساسة و كذلك يعرض المولدات الكهربائية للأعطال المتكرة و يزيد من استهلاك الفلاتر و الزيوت و قطع الغيار اللازمة لها .

وأضاف، أن مشهد التصعيد الصهيوني الأخير ضد قطاع غزة  يجعل هذه الحالة أكثر صعوبة و يزيد من حدة الأزمة التي تأخذ منحى خطير, يستدعي  من كافة المعنيين والمراقبين والداعمين للعمل الصحي إلى بذل جهود حثيثة لتبديد الأزمة والعمل الجاد من أجل ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية بكفاءة للمواطنين و قطع الطريق أمام أي تهديد حقيقي لمرضانا, مؤكدا أن وزارة الصحة بكل مكوناتها الادراية والفنية والطبية تعمل على مدار الساعة وبمتابعة مستمرة لفكفكة الأزمة والحد من انعكاساتها السلبية المحتملة على مجمل الخدمات الصحية.

ونوه الوزير المخللاتي إلى خطورة تفاقم الوضع الصحي والبيئي جراء توقف العمل بمحطة الكهرباء وبالتالي توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي والتي تضخ مباشرة الى مياه البحر محدثة بذلك مكرهة صحية وبيئية ستترك انعكاسات صحية خطيرة على المواطنين وتزيد من فرص انتشار الأمراض الخطيرة والمعدية .

وطالب د. المخللاتي كافة المنظمات الحقوقية و الإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية الى التحرك الفوري و العاجل  لدعم حقوق المرضى العلاجية , و الضغط على سلطات الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود و قطع الغيار عبر معابر القطاع الضرورية لصيانة المولدات الكهربائية في 14 مستشفى و 54 مركز رعاية أولية.

كما طالب د.المخللاتي السلطة الفلسطينية في رام الله بالالتزام بما توافقت عليه سلطة الطاقة في قطاع غزة والضفة المحتلة من ضوابط مالية وإجرائية لتوفير الوقود اللازم لإعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع للحد من الانعكاسات الخطيرة المحتملة على مجمل الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني.