خبر الأغا بذكرى وعد بلفور يدعو الفصائل لتعزيز الوحدة لمواجهة المؤامرات

الساعة 09:40 ص|02 نوفمبر 2013

غزة

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا، إن ما ألم بشعبنا من أذى ولجوء، كان نتاجا لوعد بلفور المشؤوم الذي أعطته بريطانيا عام 1917 لليهود لإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين.

وأضاف في بيان صحفي صدر عن مكتبه، اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ96 لوعد بلفور المشؤوم، 'أن هذا الوعد مرفوض من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا، لأنه صادر من جهة لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق'، مشيرا إلى أن هذا الوعد مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب عليه غير شرعي وغير مقبول لدى شعبنا.

ولفت إلى أنه منذ وعد بلفور المشؤوم بدأت النكبة والمأساة الفلسطينية التي ما تزال مستمرة ويتجرع شعبنا تداعياتها المرة في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة والشتات.

وأكد ضرورة أن تقوم بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا ونصرة قضيته العادلة، باعتبارها الدولة الأولى المسؤولة عن مأساته والاعتراف بالخطأ الجسيم الذي ارتكبته بحق شعبنا عندما مكّنت اليهود من خلال وعدها المشؤوم من الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وإقامة دولتهم على أنقاض المدن والقرى الفلسطينية المدمرة في عام 1948.

وشدد الأغا على حق شعبنا في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 1948 طبقا للقرار '194' وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، مشيرا إلى أن هذه الحقوق هي حقوق مشروعة وثابتة غير قابلة للمساومة، وتحقيقها المدخل الرئيسي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وقال 'إن ممارسات الاحتلال العنصرية والتهويدية من خلال الاستيطان ومصادرة الأراضي وسن القوانين العنصرية، لن تغير من حقيقة أن الأرض أرض فلسطينية عربية محتلة وأن القدس مدينة فلسطينية محتلة، ستبقى العاصمة الأزلية والأبدية لدولتنا'.

وطالب، المجتمع الدولي بالعمل على تحقيق وتجسيد العدالة الدولية وتمكين شعبنا من استرداد حقوقه الثابتة والعادلة والمشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة إلى دياره وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة.

ودعا الآغا، كافة القوى والفصائل الفلسطينية في هذه الذكرى الأليمة وفي ظل العدوان الإسرائيلي العسكري والاستيطاني إلى التمترس والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وانجاز المصالحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المصالحة لإنهاء حالة الانقسام، ومواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيته العادلة، وصيانة حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.