خبر استمرار تبادل الاتهامات بين ليفني وبينيت ترافق إطلاق سراح الأسرى

الساعة 06:34 م|28 أكتوبر 2013

القدس المحتلة

تتواصل تبادل الاتهامات بين حزبي "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت وبين حزب "الحركة" بقيادة تسيبي ليفني، على خلفية إقرار اللجنة الوزارية يوم أمس، قائمة أسماء الدفعة الثانية من الأسرى المقرر الافراج عنهم بموجب التفاهمات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل"، في يوليو الماضي، كشرط لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.

ووفقاً لما جاء على موقع صحيفة يديعوت أحرنوت مساء اليوم فإن "تسيبي ليفني" كانت قد هاجمت في مستهل جلسة كتلة حزبها في الكنيست اليوم، حزب "البيت اليهودي" واتهمت الحزب بالنفاق السياسي، بعد أن حمل الحزب عليها شخصياً في مسألة إقرار صفقة التبادل، مع أن القرار كان قراراً للحكومة الإسرائيلية بما فيها أعضاء حزب البيت اليهودي.

وقالت ليفني إن الأسبوع الأخير الذي شهد تحريضا شخصيا من قبل حزب بينيت، ضد ليفني واتهامها بتعريض أمن "إسرائيل" وسكانها للخطر مقابل لقاءات مع د. صائب عريقات أثبت أن النفاق وتشويه الحقائق ومحاولة التنصل من المسؤولية غير مجد، معتبرة أن القرارات صدرت عن الحكومة بمسؤولية جماعية.

كما هاجمت ليفني سكوت "نفتالي بينيت" على تهجم أحد شبان المستوطنين على الجنرال احتياط وعضو الكنيست من حزبها، "العزار شطيرن"، وقالت إن من لا يستنكر التهجم على جنرال في الجيش الإسرائيلي لا يمكن اعتباره أخ.

من جهته عاد عضو الكنيست عن حزب الحركة "مائير شطريت" وكرر أن تحريض حزب البيت اليهودي على تسيبي ليفني يعيد إلى الأذهان الأجواء التي سادت عشية مقتل رئيس الوزراء الأسبق "إسحاق رابين"، محذرا أنه لن يكون هذه المرة بمقدور أحد أن يكتفي بإلقاء التهم على "أعشاب برية" داعيا إلى الانتباه هذه المرة إلى البيئة التي تنمو فيها مثل "هذه الأعشاب" في إشارة لحزب البيت اليهودي.

في المقابل أعلن الوزير نفتالي بينيت في جلسة كتلة حزبه، هو الآخر أن الهجوم الذي يتعرض له حزبه والتهويل المرافق لذلك، يهدف بالأساس إلى إسكات صوت الحزب ومنعه من الإدلاء بتصريحات "غير مقبولة" ضد إقامة دولة فلسطينية.

وقال بينيت إن حزبه صرح على رؤوس الأشهاد أنه يعارض قيام دولة فلسطينية، وتعهد بالعمل ضد ذلك، وبالتالي لا حاجة لافتعال الدهشة من معارضة حزبه لصفقة تحرير الأسرى، كبادرة حسن نية للمفاوضات لقيام دولة فلسطينية.

وقال بينيت إذا كنا نعلن أننا أصلا نرفض قيام دولة فلسطينية فكيف يتوقع منا أن نوافق على خطوة هي بادرة حسن نية للتأسيس لاتفاق لإقامة مثل هذه الدولة.

وأكد بينيت أن حزبه سيواصل العمل ضد تحرير الأسرى الفلسطينيين، وإن كان يأخذ بالحسبان أن الصفقة الحالية، على مراحلها الأربعة باتت واقعا، لكنه سيعمل من أجل تحديد مقاييس للمستقبل تحدد سياسة "إسرائيل" في هذا المضمار وفقا لتوصيات لجنة شمجار، التي تشكلت بعد صفقة شاليط لتحديد خطوط عامة للحكومات الإسرائيلية، لكن لم يتم لغاية الآن نشر نتائجها أو إعلانها على الملأ.

ومن المتوقع أن تجري قرب سجن عوفير بعد قليل مظاهرة لمعارضي عملية الافراج عن السجناء الفلسطينيين، وجاء من الشرطة انها تتوقع حدوث تشويشات في حركة السير على الطريق بسبب هذه المظاهرة.