خبر اتهامات متبادلة بين « دحلان » وحكومة رام الله حول جدوى المفاوضات

الساعة 03:36 م|27 أكتوبر 2013

غزة

وصفت المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة التصريحات التي أدلى بها العضو المفصول من اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان وتهجم فيها على قيادة الحركة، بأنها مشبوهة ومؤامرة جديدة للنيل من عزيمة شعبنا ومؤسساته السياسية والأمنية، ولإشعال نيران الفتنة في صفوفه.
وقالت المؤسسة الأمنية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الرسمية – وفا الأحد إن "هذه التصريحات تأتي في وقت حرج لتخدم أجندة الاحتلال الإسرائيلي، وتتناغم بالمطلق مع مخططات الإخوان المسلمين ومشروعهم التدميري بالمنطقة".
وأضافت أن "مثل هذه التصريحات تهدف إلى إشعال الفوضى والفلتان الأمني وتسعى إلى تشويه صورة الأجهزة الأمنية وتعطيل الإنجازات السياسية، وفي مقدمتها تعطيل إنجاز عملية إطلاق سراح الأسرى القدامى المنتظرة".
وعدت أن "التصريحات تأتي أيضا في الوقت الذي يخوض فيه الرئيس محمود عباس معركة سياسية شرسة لتثبيت الحقوق الفلسطينية ومقاومة المشاريع الاحتلالية والاستيطانية وترسيخ مؤسسات الدولة الواعدة، ويقضي جل وقته وجهده في متابعة الأوضاع الفلسطينية الداخلية ومواكبة الأحداث الإقليمية والدولية وبذل الجهود لتأمين المصالح الوطنية العليا وتحقيق الإنجازات السياسية والدبلوماسية التي تخدم القضية الفلسطينية وتساهم في إنجاز وتطوير المشروع التحرري الاستقلالي".
وقالت المؤسسة الأمنية: "يخرج علينا بوق الفتنة والمزاودة الوطنية المدعو محمد دحلان، صاحب مشروع تسليم قطاع غزة، متطاولا على قادته العظام ومنتهكا كل المحرمات بالتهجم على الرئيس والقيادة الوطنية والسياسية والأمنية، منصبا نفسه الثائر المنقذ والوطني المثالي".
وأهابت المؤسسة بجماهير شعبنا في كل أماكن تواجده وكوادر المؤسسة الأمنية "توخي الحذر من هذه التصريحات المشبوهة"، ودعتها لإدانتها والتصدي لها من خلال عزل وتعرية أصحابها.
كما دعت المؤسسة الأمنية القضاء الفلسطيني لملاحقة كل من يسيء إلى نضال شعبنا ويستولي على أمواله وممتلكاته ويتطاول على قيادته الوطنية ومؤسساته الرسمية، كما قالت.
وكان دحلان قال إن "عباس صمم فريق المفاوضات لا ليفاوض حول استرداد الحقوق الفلسطينية المسلوبة، وإنما ليحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي، يخدم بقاء مشروع دائرة فلسطينية ضيقة، تتعامل مع السلطة بمكوناتها كبقرة حلوب، تدر ثروات وتحقق مصالح أنانية، بعيدا عن أي اعتبار لتضحيات الفلسطينيين وآمالهم".
وأضاف دحلان "لقد بات مألوفا أن يملأ فريق المفاوضات حقائبه بجملة مطالبات، تتعلق باستجداء تسهيلات من الإسرائيليين، لصالح شركات وشخصيات لا هم لها سوى كنز مزيد من الأموال، مع خلو رصيدها الوطني من أي نضال أو تضحيات".