الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية حتمية

خبر البردويل: إحباط مخططات المقاومة في الضفة ثمرة للعمالة التي أصبحت وجهة نظر

الساعة 08:18 ص|25 أكتوبر 2013

غزة - خاص

أكد رئيس المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. صلاح البردويل أن احباط أجهزة أمن السلطة لمخطط لكتائب القسام بتجهيز طائرة مفخخة وتفجيرها في اجواء العدو الصهيوني هو ثمرة من ثمرات التنسيق الأمني الذي تتباهى به قيادات حركة فتح وعلى رأسهم محمود عباس.

وقال البردويل في تصريح لمراسل "فلسطين اليوم" صباح الجمعة، إن الاعلان بين الفنية والأخرى عن إحباط عمليات ومخططات للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية هو أمر تحصيل حاصل سواء أعلنه الإسرائيليون أم حركة فتح، نظراً لحالة الاندماج الأمني بين المخابرات الإسرائيلية وأجهزة أمن فتح.

وأضاف أن التنسيق الأمني تحدث عنه الشهيد أبو إياد في كتابه "فلسطيني بلا هوية" عندما قال ستصبح العمالة وجهة نظر، وهو ما نشهده الآن على الأرض من عمالة على مستوى كبير من خلال التنسيق الأمني الذي يستهدف نشاط المقاومة الفلسطينية.

وأوضح أنه يطلق على العمالة اسم أخف "التنسيق الأمني" وهو جزء من استحقاق المناصب والامتيازات السياسية الفردية التي تمنح لبعض قيادات حركة فتح. كما قال.

وحول توقعه بإمكانية نشوب انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، قال البردويل:" إن من يقرأ تاريح الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن وحتى الآن وان نار المقاومة لم تهمد، وان ثأر الفلسطيني لم ينتهِ، وأنه عندما يتوقع أن الفلسطيني قد انتهى يظهر من جديد كالنار من تحت الرماد، يفهم طبيعة النفسية الوطنية للفلسطيني ويعرف أن الانتفاضة حتمية طبيعية وليست توقعات سياسية. مؤكداً أن الانتفاضة قادمة بلا أدنى تفكير ولا أدنى تحيلي ولا يمكن ان تنتهي إلا بإنهاء الاحتلال.

وبشأن إمكانية التوصل لاستيراتيجية فلسطينية بين الكل الفلسطينية، أوضح البردويل أن المقصود بالاستيراتيجية هو الكلمة السواء والمعروفة للجميع وهي استيراتيجية لمعنى ثابت الكل يعرفه وإن كان البعض يحاول الاتفاف حوله والقيام بتكتيكات من هنا أو هناك. فتظل الاستيراتيجية ثابت أصيل في الحياة الفلسطينية.

وقال :" إن المطلوب عودة حركة فتح عن خطأها عندما تنازلت عن 80% من فلسطين التاريخية، والتراجع عن سياسة التنسيق الأمني الذي تعتبره تكتيكاً. وأن تتراجع عن انكارها للأطراف الفلسطينية التي تمثل جزء كبير من الشعب وسرقت منظمة التحرير"، وأي تكتيك آخر يضر بمصالح الشعب الفلسطيني.

وأكد بأن الاستيراتيجية التي يفهمها البعض بتنازل من الأطراف الفلسطينية للاقتراب من حركة فتح فهو أمر مستحيل، لأن هناك تكتيكات لحركة فتح لا يمكن القبول بها مطلقاً كونها تضر بالقضية والشعب الفلسطيني.

وحول الحوارات التي تجري في قطاع غزة، أوضح البردويل أن حركة حماس هي من بادرت بها من خلال مبادرة رئيس الحكومة اسماعيل هنية في خطابه الأخير، مؤكداً أن حماس معنية أكثر من أي طرف آخر.

وأوضح أن الحوار الجاري هو على الاستيراتيجيات الكبرى والمشروع الوطني الفلسطيني في إطار اتفاق القاهرة. لافتاً إلى أن حركة فتح حتى اللحظة لازالت متمسكة بانتظار تكتيكاتها التفاوضية ولم تخرج حتى بتصريح مجاملة نحو الحوار الاستيراتيجي.

وأكد أن اتفاق القاهرة حاضر في الحوارات ولا يمكن تجاهله، موضحاً ان اتفاق القاهرة ينطوي على جزئين وهما جزء استيراتيجي يتعلق بإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني وجزء آخر تكتيكي يتعلق بتشكيل حكومة لإدارة البلاد بمرحلة انتقالية. موضحاً أن الحوارات هي معمقة في الجزء الاستيراتيجي.