خبر المُعارضة التونسية تُقرر تعليق مُشاركتها في الحوار الوطني

الساعة 08:59 م|24 أكتوبر 2013

وكالات

قررت أحزاب المُعارضة التونسية المنضوية ضمن إطار “جبهة الإنقاذ ” تعليق مُشاركتها في الحوار الوطني مع الائتلاف الحاكم ، ما يعني عودة الأزمة السياسية إلى المربع الأول.

وقال زياد الأخضر القيادي في الائتلاف اليساري “الجبهة الشعبية”،وعضو جبهة الإنقاذ خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الخميس، إن الهيئة السياسية لجبهة الإنقاذ قررت “تعليق مُشاركة أحزاب المعارضة في الحوار الوطني ” الذي من المُفترض أن ينطلق غدا الجمعة.

وتتألف “جبهة الإنقاذ” التونسية التي تشكلت عقب اغتيال النائب المعارض محمد براهمي، من الائتلاف الحزبي اليساري “الجبهة الشعبية”، و”الإتحاد من أجل تونس″، وعدد من الأحزاب المعارضة الأخرى.

وأرجع الأخضر القرار إلى “عدم وجود مفاوض مسؤول”،وحمّل حركة النهضة الإسلامية ورئيس الحكومة الحالية مسؤولية إفشال الحوار من خلال التنكر للتعهدات والالتزامات التي نصت عليها وثيقة خارطة الطريق المُكملة لمبادرة المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار.

وكانت أحزاب تونسية معارضة ،منها حركة”نداء تونس″ برئاسة رئيس الوزراء التونسي الأسبق الباجي قائد السبسي حمّلت قبل ذلك رئيس الحكومة التونسية إفشال الحوار الوطني.

وأشارت في بيان لها حمل توقيع السبسي إلى أن رئيس الحكومة “يتحمّل المسؤولية الكاملة في إفشال الحوار الوطني، وإهداره لفرصة ثمينة للانطلاق الرّسمي والفعلي في مسار توافقي لإنقاذ تونس″.

وشددت على أنّه “لا معنى، ولا جدوى للعودة للحوار دون تعهّد الحكومة الرّسمي والكتابي والموقع بالاستقالة وفقا لخارطة الطريق” المُكملة لمبادرات المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار.

وكان حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل أحد المنظمات الوطنية الراعية للحوار قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء أمس أن الحوار الوطني سينطلق غدا الجمعة في الساعة العاشرة صباحا.

يُشار إلى أن الحوار الوطني كان يُفترض أن ينطلق أمس، ولكنه تعثر بسبب عدم إعلان علي لعريض رئيس الحكومة المؤقتة صراحة وبوضوح تعهده باستقالة حكومته في غضون ثلاثة أسابيع وفقا لما جاء في وثيقة خارطة الطريق التي وقعتها حركة النهضة الإسلامية.