خبر مركز اسري فلسطين : سبعة اعتداءات على الأسرى خلال أيام العيد

الساعة 10:01 ص|23 أكتوبر 2013

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان سلطات الاحتلال تعمدت التنكيد على الأسرى خلال أيام عيد الأضحى المبارك وذلك عبر سلسلة من الإجراءات التعسفية والقمعية التي نزعت من الأسرى فرحتهم بهذا اليوم المبارك والسعيد .

وقال الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان مركزه كان قد حذر قبل حلول العيد من قيام الاحتلال بمثل هذه الممارسات التعسفية بحق الأسرى ، وطالب حينها  المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر التدخل والضغط على الاحتلال لوقف هذه الإجراءات التي من شانها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد ، إلا أن  تجاهل تلك المؤسسات لهذه الدعوة ، دفعت الاحتلال إلى تصعيد إجراءاته القمعية بحق الأسرى خلال أيام العيد حيث نفذ 6 عمليات اقتحام وقمع واعتداء على الأسرى خلال الثلاثة أيام الأولى لعيد الأضحى ، معتبرا هذا العيد من أسوء الأعياد التي تمر على الأسرى في السجون نظرا لعدد الاعتداءات التي تعرض لها الأسرى وحجمها .

وأشار الأشقر إلى أن عمليات القمع التي تعرض لها الأسرى خلال العيد تمثلت في حرمان اسري النقب  من الاحتفال بأجواء العيد ، وتوتير الأجواء باقتحام أقسام الكرافانات التي يتواجد بها 200 أسير فلسطيني ، ومحاولة عزل الكرفانات بحيث يصبح كل 3 كرفانات في قسم واحد بدل 8 كرافانات في القسم ، ومنع الأسرى من التواصل و الاستفراد بهم  ، وتسهيل التحكم بهم من قبل الإدارة ، بما يجعلهم عرضة للتفتيش المذل على مدار الساعة ويقيد قدرتهم على تنفيذ الفعاليات الاحتجاجية ويقلل من قوة مواجهة الأسرى لإدارة السجن  ، موضحا بان هذا الأمر خلق حالة من الاستنفار الدائم ، أثرت على  احتفال الأسرى بالعيد ، وقلصت من إمكانية التواصل مع ذويهم سواء بالاتصال أو الزيارة .

كذلك أصيب أسيرين باختناق طفيف نتيجة إقدام الأسرى على إحراق كرفانين في فسمى 15، 16 بعد اقتحام الوحدات الخاصة القسمين فى محاولة لتركيب أبواب حديدية للكرفانات، الأمر الذي رفضه الأسرى واحرقوا كرفانيين احتجاجا على ذلك. إلى هذا محملين مدير السجن  "إيلان" المسئولين عن أى تطورات تقع في السجن.

وكذلك اقتحمت أعداد كبيرة من وحدات القمع (اليماز) قسم رقم 1، في سجن 'جلبوع'  الذي يحوي ١٥ غرفة برفقه الكلاب البوليسية المتوحشة وقامت بالتنكيل بالأسرى، حيث وقعت مواجهات بينهم وبين القوات الخاصة، وتم رش غرف القسم بالمياه، كما تم قطع التيار الكهربائي عن الأسرى ، كما قامت إدارة السجن بمعاقبة الأسرى بنقل 12 أسيرا للزنازين الانفرادية، ونقل سبعة آخرين إلى سجون مختلفة ، وسحب الأجهزة الكهربائية ، مما دفع الأسرى إلى إرجاع وجبتي الغداء والعشاء أول يوم العيد احتجاجاً على الاعتداء السافر عليهم.

فيما توترت الأجواء في سجن عسقلان نتيجة المعاملة السيئة التي تعرض لها أهالي الأسرى في أول أيام العيد خلال زيارة ذويهم ، حيث احتج الأسرى على تلك المعاملة وأوقفوا الزيارات لمدة 5 دقائق، ورفضوا الرجوع إلى الأقسام، وجرت مشادات كلامية بين الأسرى وشرطة السجن بسبب معاملتهم السيئة لأهاليهم.

في سجن ريمون  سادت  حالة من التوتر والترقب أوساط الأسرى, وذلك بعد تهديد مدير السجن ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، باقتحام غرف الأسرى من قبل وحدات "المتسادا الأمر الذي دفع الأسرى إلى التهديد بحرق الأقسام والغرف إذا ما تم اقتحامها. ، فيما قامت الإدارة بعزل الأسير" محمد أبو ختلة" من قطاع غزة في الزنازين الانفرادية لمدة سبعة أيام إلى جانب منعه من زيارة الأهل لمدة شهرين بتهمة محاولة تهريب نطف لخارج السجن.

كما قامت مصلحة السجون الإسرائيلية بنقل الأسيرين القياديين الشيخ جمال أبو الهيجاء من سجن شطه لسجن جلبوع والقيادي الأسير إبراهيم حامد من سجن جلبوع لسجن شطه ، وذلك بهدف التنكيد عليهم خلال العيد ، خلق حالة من عدم الاستقرار للقيادات .

كذلك قامت إدارة مصلحة سجون الاحتلال بنقل الأسير سامح سمير الشوبكي (33 عاما) من قلقيلية من  مركز تحقيق الجلمة إلى العزل الانفرادي بحجة خطورته على أمن الاحتلال ، وكان قد نقل قبل العيد إلى من هداريم إلى الجلمة .

وقال الأشقر بان الأسرى يحاولون في هذه المناسبات نسيان جراحهم ومعاناتهم ، ويصنعون الفرح عبر  تبادل التبريكات بالعيد وتوزيع الحلوى، وارتداء أجمل ما يملكون من ثياب ، والتزاور بين الغرف ، إلا أن الاحتلال يستخدم كل الوسائل من اجل نزع فرحتهم بالعيد والتنكيد عليهم بالعديد من الإجراءات القمعية .

وطالب بضرورة تدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر بشكل حقيقي من اجل الضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية ضد الأسرى .

 

 

 

ــــــــــــــــــــ