تقرير لمحمد قصة مع الأطفال.. والد الشهيد عاصي: رأيته نائم وليس ميت

الساعة 03:01 م|22 أكتوبر 2013

(غزة- خاص)

في حادثة مؤثرة لا يمكن أن تندثر أو تُنسى من ذاكرة "أبو جهاد" الذي وُكل أمره إلى الله تعالى واحتسب ابنه فداءً لتحرير الأرض والقدس ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، هي مشاهدته لأول مرة منذ عام لمحمد بوجه مُضيء وكأنه نائم بين إخوانه وليس ميت.

أبو جهاد عاصي والد الشهيد القائد محمد قال بنبرة الصابر المحتسب عند الله :"محمد تمنى الشهادة منذ ولادته وتربى على الجهاد لتحرير الأرض من دنس المحتل وقد نالها فجر اليوم بعد أن اغتلته قوات الاحتلال الصهيوني في إحدى الغارات غرب رام الله".

أبو جهاد الذي بدا متعباً بعض الشيء أكد لـوكالة "فلسطين اليوم الإخبارية، التي أجرت معه اتصالاً هاتفياً مساء الثلاثاء، أنه لم يرى ولده محمد منذ عام عندما بدأت مطاردته من قبل الاحتلال الإسرائيلي بعد العملية التي نفذتها سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في "تل أبيب" أثناء معركة السماء الزرقاء في قطاع غزة مع العدو الصهيوني، مشيراً إلا أن التغير الذي حصل لمحمد بعد استشهاده أن وجهه اليوم مضاء بأنوار الشهداء وكأنه نائم بين أحضان والدته وإخوانه".

عندما تتحدث إلى والد الشهداء تجد أن قوة الإرادة والصبر والصمود هي العنوان الثابت التي يرتكز عليها أباء الشهداء الكرام، حيث قال أبو جهاد بنبرة قوية :"فلسطين لا يمكن أن تتحرر بالمفاوضات فطريق التحرير يحتاج إلى دماء محمد وإلى دماء الآلاف والملاين من أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد".

وتابع حديثه قائلاً :"نشأ محمد في بيت متواضع تربى على الأخلاق الحميدة حيث أن علاقته بكافة الفصائل ممتازة مؤكداً انتمائه إلى حركة الجهاد الإسلامي، قائلاً :"محمد وعائلته يفتخرون بانتمائه إلى حركة الجهاد".

قصته بالصغار

وعن علاقته بالصغار قال :"عندما كان محمد يجلس في البيت قبل مطاردته من قبل الاحتلال الصهيوني كان يُحب الصغار ويمرح معهم وكلما رأى طفلاً يبكي، توجه محمد بسرعة نحوه يحمله ويداعبه ويشتري له الحاجيات ولا يتركه إلا بعد أن يرى الابتسامة على وجهه والرضي".

وأضاف، "محمد عطوف على جميع إخوانه وأمه حيث أوصاني بوالدته وإخوانه وبالدعاء له بأن ينال الشهادة التي طلبها من الله عز وجل".