خبر أبو السبح : « الصفقة » أسست لمرحلة جديدة من العمل المقاوم

الساعة 10:46 ص|20 أكتوبر 2013

غزة

أكد عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين على ضرورة العمل بكل الوسائل المتاحة من أجل تحرير الاسرى في كافة سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لهجمة شرسة من قبل إدارة السجون وسط استفراد تام بسبب انشغال الوسيط المصري الذي رعي هذا الاتفاق بما يجرى عنده من احداث داخلية، وتنصل الجانب الصهيوني لتنفيذ بعض بنود صفقة "وفاء الأحرار" التي ركزت على تحسين شروط الحياة اليومية للأسرى داخل السجون وعودتها الى  ما كانت عليه قبل أسر الجندي "شاليط " وإخراج كافة المعزولين والإفراج عن جميع الأسيرات.

وشدد الوزير في تصريح صحفي له اليوم الاحد وصل مراسلنا نسخة عنه أن الصفقة نجحت في تأسيس مرحلة جديدة من العمل المقاوم والذي يسعى بكل الوسائل إلى الإفراج عن كافة الاسرى في سجون الاحتلال على واعتبارها الوسيلة الأنجع لإطلاق سراح الاسرى ، وشهدنا على مدار العامين السابقين العديد من المحاولات التي قام بها رجال المقاومة من اجل اختطاف الجنود.

وبين الوزير أن الصفقة استطاعت أن تنجز ما لم تستطع سنوات التفاوض الطويل انجازه، بالإفراج عن الأسرى من أصحاب الأحكام العالية من كافة الاراض الفلسطينية المختلفة إضافة إلى اسرى عرب، مؤكداً ان الاحتلال يحاول أن يلتف بأي شكل من الأشكال على هذا الانجاز الذي حققته المقاومة، من خلال التضيق على الأسرى داخل السجون وفي محاولة لتحطيم إرادتهم وعزيمتهم.

واوضح أبو السبح أن الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ كافة بنود الصفقة التي ركزت على اخراج كافة الاسيرات من الأسرى وتحسين الحياة داخل السجون بالإضافة الى اخراج المعزولين ، بالإضافة إلى عودة بعض الاسرى الذين أبعدوا الى قطاع غزة الى مسقط رأسهم في الضفة الغربية بعد عام واحد وهو ما لم تلتزم به حكومة الاحتلال.

وشدد ابو السبح على أن نجاح الصفقة انعكس ايجابياً على واقع الحركة الأسيرة داخل السجون ، التي كان لها دور بارز في نجاحها واتمامها، حيث شكلت الخطوات التي قادتها الحركة الأسيرة بعد اتمام وانجاز الصفقة عاملاً قوياً في صمود الحركة الأسيرة وثبات الأسرى الذين استطاعوا خوض اضراب جماعي في العام الماضي استمر لمدة 29 يوماً مطالبين بحقوقهم المسلوبة ونجحوا في ذلك ، كما أن الاضرابات الفردية والانتصارات التي حققها بعض الأسرى لعبت دورا مهماً في الدعم النفسي والمعنوي للأسرى داخل السجون وفي حالة التضامن الجماهيري بشكل عام معهم .

 

 

 

 وفيما يخص الأسرى المحررين قال الوزير : "لقد نحج الأسرى المحررين في الصفقة وخاصة المعبدين الى غزة وخارجها ان يضربوا نموذجاً جديداً من التحدي باندماجهم في المجتمع ، وغالبيتهم استطاع أن يفتتح مشاريعه الخاصة به وان يؤسس عائلة صغيره ، إضافة إلى أن الكثير منهم التحق في صفوف الجامعات ليكمل دراسته ومنهم من استطاع ان يقدم خدماته وخبراته كل في مجال اختصاصه ، ولم تعد مسألة الابعاد لدي الكثير منه هي عقوبة بل هي تحدى جديد للصمود والاصرار ".

 

وفي الختام دعا الوزير كافة مؤسسات المجتمع الدولي التي ترعي حقوق الإنسان الى النظر لقضية أسرانا داخل السجون على أنهم أصحاب حق، يمارس ضدهم أبشع وسائل التعذيب والاهانة من قبل محتل غاصب، ومطالباً بضرورة بذل المزيد من الجهود لفضح ممارسات الاحتلال بمختلف المحافل القانونية والإعلامية.