تحليل عوكل: حماس اختارت المقاومة بدلاً من المصالحة للخروج من أزمتها

الساعة 01:02 م|19 أكتوبر 2013

غزة

رأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن خطاب رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، تتجه نحو خيار إعادة موضعه نفسها كحركة مقاومة فلسطينية، للخروج من الأزمة التي تعيشها.

وعقب عوكل على خطاب هنية لمراسل "فلسطين اليوم" بالقول، أن الجديد في خطاب هنية هو أنه كنا نتحدث عن أزمة لدى حركة حماس بعد التغيرات في مصر والاطاحة بالاخوان المسلمين بالإضافة إلى مشاكلها مع تحالفاتها السابقة، كانت أمام خيارين للخروج من الأزمة وهي خيار المصالحة أو خيار إعادة موضعة نفسها كحركة مقاومة فلسطينية، مؤكداً أن خطاب هنية يشير إلى أن حماس اتخذت القرار الثاني.

وأوضح أن الخيار الثاني يعني، إعادة محاولة حركة حماس في خطاب هنية دورها في استعادة تحالفاتها السابقة مع سورية وحزب الله وإيران على اعتبار أنها حركة مقاومة فلسطينية لا تتدخل في شؤون الآخرين. مشيراً إلى خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في تركيا والذي طالب فيه مشعل الجماعات الإرهابية في سورية بتوجيه سلاحها نحو "إسرائيل".

ورأى أن هنية في خطابه وفيما يتعلق بمصر، أكد على أن أولوية حماس هي فلسطين وليس ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين، وأن حماس حريصة على مصر ودورها.

وأكد عوكل، أن دعوة هنية لانتفاضة ثالثة في الضفة الغربية وتصعيد كل أشكال المقاومة، هو قرار حمساوي ليوفر على قطاع غزة الدخول في حالة حرب مع "إسرائيل"، وألقى على الضفة الغربية مسؤولية التصدي للتصعيد الصهيوني والتهويد والاستيطان. وأن هذه الدعوة هي في وجه السلطة الفلسطينية التي تعتقل عناصرها.

وأشار عوكل في قراءته لخطاب هنية، أن التنبؤ بانتفاضة عربية وإسلامية لصالح القدس، هو قرار جماعة الاخوان المسلمين، موضحاً أن هذا القرار تنبع أهميته للمزايدة على القوى الأخرى العربية وحرف الصراعات الداخلية ليخفف عنها الصراعات الداخلية الأخرى.

وبشأن موضوع المصالحة، أكد بأن الخطاب لم يحمل شيء جديد في موضوع المصالحة، موضحاً أن كل العبارات والمصطلحات التي استخدمها هنية ليست جديدة، لافتاً إلى أن تركيز هنية على اتفاق القاهرة الذي ينص على الشروع في المصالحة في كافة ملافتها رزمة واحدة لم يعد مقبولاً لدى حركة فتح.

وراى أن حديث هنية عن صفقة تبادل الأسرى والأسرى في سجون الاحتلال والتأكيد على ان إخوانه (المقاومين) يعملون فوق الأرض وتحت الأرض في إشارة لموضوع النفق الذي ضبطه الجيش "الاسرائيلي" مؤخراً بين غزة و"إسرائيل".