تقرير الحصار يحد من فرحة الأطفال الفقراء في العيد

الساعة 08:09 ص|15 أكتوبر 2013

غزة - خاص

في ظل ارتفاع كلاً من نسبتي البطالة والفقر في قطاع غزة المُحاصر، تَعكف المؤسسات الخيرية في المناسبات الرسمية خاصة الأعياد وشهر رمضان على تقديم المساعدات المادية والعينية على الأسر المعوزة لتساهم في إدخال الفرحة عليهم خاصة الأطفال منهم، إلا أن الحصار "الإسرائيلي" المفروض أصر على أن يحدُ من استفادة هؤلاء الفقراء من نوعية الخدمات وكميتها التي كانت تقدم لهم.

كثيرةٌ هي الأسر التي لم تستطع أن تلبي مطالب أطفالها خاصة الكسوة في الأعياد، فتجد في المؤسسات ملاذها الوحيد لإدخال الفرحة والبهجة على أطفالهم. لذلك يتوجه الفقراء والمحتاجين للمؤسسات والجمعيات الخيرية لطلب المساعدة.

والجدير ذكره أن غالبية الجمعيات الخيرية في قطاع غزة تنفذ مشاريع في كل مناسبة، مثل مشروع كسوة العيد، ولحوم الأضاحي، وكفالة الأيتام والفقراء... من قبل متبرعين ومؤسسات دولية وإسلامية مختصة في هذا الشأن.

بدوره أكد الشيخ خضر حبيب مسؤول ملف العمل الخيري في حركة الجهاد الإسلامي لـ "مراسل فلسطين اليوم"، على دور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المني في نضوج المجتمع والتخفيف من معاناة المحرومين والفقراء وإدخال الفرحة على بيوتهم، مؤكداً على أن الجمعيات لها دور كبير في تحمل المسؤولية تجاه المجتمع جنباً إلى جنب مع المؤسسات الرسمية.

وقال حبيب:" للأسف الشديد أن شعبنا الفلسطيني اليوم يعاني الحصار من قبل العدو وأيضا من قبل الاشقاء، الأمر الذي أثر بشكل كبير على دور الجمعيات الخيرية في أداء رسالتها ومسؤوليتها تجاه المجتمع المدني لدى شعبنا.

وأضاف، أن الجمعيات تقوم بكل ما تستطيع ومتاح في التخفيف من معاناة الفقراء رغم الظروف القاسية التي يمر بها وخاصة الحاصر.

وأوضح أن نسبة الفقر في قطاع غزة مرتفعة جداً وتكاد تكون الأعلى في العالم بسبب ارتفاع نسبة البطالة.

وأشار الشيخ حبيب إلى أن تقديم المساعدات للفقراء لم تنقطع يوماً ولكنها تذبذبت بفعل الحصار، لافتاً إلى أن نسبة الأضاحي هذا العام قياساً بالسنوات الماضية قليلة.

وفي نفس السياق، أكد سمير الجدي مدير جمعية فلسطين الخيرية، بأن الفقراء يلجأون للجمعيات باعتبارها ملاذهم الوحيد للحصول على مساعدات تساعدهم في تسيير أمور حياتهم وخاصة في المناسبات الكبيرة كالأعياد.

وأوضح أن جمعيته تقدم في كل مناسبة ما يمكن تقديمه للفقراء والمحتاجين، بالتعاون مع مؤسسة الجمعة الاسلامية داخل الاراضي المحتلة عام 48، والجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين داخل الأراضي المحتلة والهلال الأحمر الاماراتي، مشيراً إلى أن أكثر من 1000 أسرة استفادت من مساعدات الجمعية في شهر رمضان والحقيبة المدرسية والأضاحي.

وأكد بأن الحصار أثر على كم المساعدات التي تقدم للعائلات الفقيرة ونوعية المساعدات.

وأوضح، بان الناس يشعرون بالسعادة حينما تقدم إليهم المساعدات خاصة أولئك الذين لا يستطيعون شراء الملابس لأطفالهم في الأعياد كما هو الحال في عيد الأضحى المبارك، وأنهم يعبرون عن سعادتهم بابتسامة عريضة وكلمات الشكر والامتنان للجمعية والداعمين.

وكان النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار قد أكد بأن أكثر من مليون شخص في قطاع غزة يعيشون على المساعدات من مؤسسات دولية وعربية وإسلامية بهدف إغاثتهم. في إشارة إلى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة بشكل كبير في المجتمع خاصة إذا علمنا أن هذا العدد يمثل أكثر من نصف المجتمع في قطاع غزة البالغ تعداد سكانه نحو 1.7 مليون نسمة.

وشدد الخضري على أن هذه النسبة والأعداد المتزايدة والقابلة للارتفاع تأتي نتيجة للاحتلال الإسرائيلي والحصار.

وأكد أن وقف الأزمات المتلاحقة في قطاع غزة يتطلب إنهاء الاحتلال والحصار بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته لممارسة ضغط عربي وإسلامي ودولي على المستويين الرسمي والشعبي لإنهائهما.