قالت مصادر أمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن «الجيش والشرطة" نشرا قوات على طول مجرى القناة البالغ نحو 160 كيلومترا، والاستعانة بمروحيات وطائرات عسكرية، وتشديد إجراءات التفتيش على الطرق القريبة من مجرى القناة»، مشيرة إلى أن «إجراءات احترازية مشددة» بدأت منذ الليلة قبل الماضية، بالتزامن مع دعوة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، لشن هجمات ضد أهداف فى مصر.
وأضافت المصادر الأمنية أن "القوات المسلحة واصلت عملياتها لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء، مشيرة إلى أن قوات الجيش الثالث الميدانى كثفت وجودها أمام جميع المنشآت الحيوية، على المجرى الملاحى بما فى ذلك منطقة، «العين السخنة» السياحية ونفق الشهيد أحمد حمدى، الذى يمر من تحت القناة، والطرق الواصلة بين مدن القناة (السويس - الإسماعيلية- بورسعيد)، وكل من القاهرة وشبه جزيرة سيناء.
كما شهد المجرى الملاحى، خاصة فى نطاق محافظة السويس، طلعات جوية بالطائرات الحربية، لمراقبة واستطلاع الدروب الجبلية والمناطق الصحراوية على جانبى القناة، وأضافت المصادر الأمنية أن عمليات مطاردة «الإرهابيين» والمتشددين المسلحين فى سيناء، أدت لفرار «عناصر خطرة» إلى كل من قطاع غزة ومدن القناة ومحافظة الشرقية القريبة، وأن القوات المسلحة وقوات الشرطة، تعمل على مدار الساعة للقبض على المسلحين الهاربين من سيناء فى اتجاه قناة السويس، قبل أن يتمكنوا من تنفيذ أى عمليات يمكن أن تسئ لسمعة القناة، التى تعتمد عليها مصر كأحد مصادر الدخل القومى من رسوم عبور السفن.