وصفت وسائل إعلام عبرية، العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي "شرياه عوفر" بـ "المحارب الأسطوري"، فيما وصفته أخرى بأنه من الشخصيات البارزة والشجاعة في الجيش والذي خدم في كثير من الجبهات وقدمت عائلته خدمات كبيرة لـ"إسرائيل".
ويتبين من تقارير نشرت على وسائل إعلام عبرية مختلفة، الحقبة الزمنية التي خدم فيها "عوفر" (50 عاما) والذي قتل فجر أمس الجمعة على يد شخصين يعتقد أنهما فلسطينيان في بلدة "بروش هابيكعا" في شمال غور الأردن.
وخدم عوفر في وحدات النخبة الإسرائيلية ونجح في إحباط عمليات تسلل لفلسطينيين من الأردن عام 1970، وقد قتل شقيقه "اسحاق" قبل 40 عاما بعد أن أسقط الجيش السوري طائرة كان على متنها في حرب "الغفران"، وكان والده قائد شرطة "تل أبيب"، وله من أبناء عمومته عدد من رجال الأعمال المعروفين في "إسرائيل".
وبدأ خدمته العسكرية في وحدات النخبة القتالية المسماة "الحروب"، التي اكتسب فيها خبرة قتالية كبيرة، خاصةً في مطاردة الفدائيين الفلسطينيين الذين كانوا يتسللون من الأردن، ثم تم تنصيبه قائدا لكتيبة "شكيد" الخاصة وذلك لشجاعته وقدرات قيادته الكبيرة، وشارك عام 1982 في إخلاء مستوطنة "ياميت" التي كانت مقامة في سيناء.
وكان من أصغر الضباط من تقدم بالرتب العسكرية حتى أصبح نائبا لقائد لواء جفعاتي ثم في وقت لاحق قائد شعبة غزة، وكان له دور في عمليات ضد الفلسطينيين وأكمل خدمته في رتبة عسكرية "عقيد" وشغل في قيادة المنطقة الجنوبية قبل أن يتقاعد.
ويقول أصدقاء له أنه كان يعاني في العقدين الماضيين من صعوبات مالية وشخصية، وقد طلق زوجته السابقة وباع منزله الذي كان يعيش فيه في قيسارية، وتزوج منذ ثلاثة سنوات مجددا وانتقل للعيش في "بروش هابيكعا" عام 1998، وحاول فتح مشاريع في مجال الوقود والعقارات لكنه فشل ولديه الكثير من القضايا في مصلحة الضرائب.