اطلع وزير الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله محمود الهباش ونظيره وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السعودي صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، اليوم الجمعة، على أوضاع حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مقر إقامتهم في مكة المكرمة.
وقال آل الشيخ للصحفيين، حظيت وزارتنا بتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين باستضافة 1000 حاج من أخوتنا وأشقاءنا ذوي الشهداء من فلسطين. وأضاف أن الوزارة ترى في هذه الاستضافة 'رسالة إسلامية كبيرة جدا، رسالة الحرمين الشريفين التي تتبناها المملكة وهي رسالة واحدة في الدين والعقيدة والنسك والعبادة، منوها إلى أن الحج هو فرصة لمراجعة النفس'.
وقال إن المسلمين في كل العالم ينظرون إلى الفلسطينيين يقومون بفرض الكفاء عنهم في تصديهم للاحتلال الإسرائيلي على أرض كرمها الله وجعلها أرض الأنبياء، مشيرا إلى أن فلسطين وأرضها هي أصل العرب واجتمعت فيها رسائل الأنباء لتأتينا في ليلة المعراج. وأعرب عن سعادته في استقبال حجاج فلسطين في مكة، وقال: نتشرف بمساندتهم ومساعدتهم، وأن هذا من واجب المملكة التي قدمت لقضية فلسطين الكثير سياسيا وماليا ودعم في المحافل الدولية وهذا واجبها، مشيرا إلى أن هذه المكرمة هي للسنة الخامسة على التوالي وستستمر، وأن فلسطين لن تغيب عن قلوب المسلمين.
من جانبه، قال الهباش، إنه لا يستطيع أحد أن يفرق الحرمين عن شقيقهما الثالث وهو المسجد الأقصى، جئنا من بيت المقدس ضيوفا على مكة، معبرا عن سعادته بالراحة والأمان والطمأنينة التي يلقاها حجاج مكرمة خادم الحرمين الشريفين، شاكر السعودية حكومة وقيادة وشعبنا على مواقفها المشرفة تجاه العالم العربي والإسلامي وخصوصا تجاه قضية فلسطين.
وأضاف هذه فرصة طيبة لنلتقي عند أول بيت وضع للناس حيث شرف المكان أي مكة والحرم المكي وشرف الزمان أي موسم الحج، ونستذكر عبادة الحج التي تتجلى فيها كل معاني التوحيد والوحدة، منوها إلى أن نحو 8000 مواطن استفادوا من مكرمة خادم الحرمين على مدى السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى 1000 حاج لهذا الموسم.
وشكر الهباش خادم الحرمين الشريفين، وكل القائمين على موسم الحج، وقنصليتا السعودية في القاهرة وعمان اللتان قدمتا كل المساعدة والعون. وقال هذه فرصة لتوحيد وتجسيد معاني الوحدة في قلوب شعبنا لتجاوز حالة الانقسام، مشيرا إلى شعور أهالي الشهداء والأسرى تجاه خادم الحرمين، حيث هم بمثابة سفراء له في فلسطين، ويكنون له كل معاني الشكر على حسن الضيافة والرعاية الكريمة التي حظيوا بها.
وتمنى الهباش للممكلة العربية السعودية الأمن والرخاء والتقدم والازدهار، مؤكدا أن أمن وقوة هذا البلد هو قوة لكل العرب والمسلمين وخاصة لفلسطين. وفي نهاية اللقاء تفقد الهباش عددا من غرف إقامة ذوي الشهداء واستمع إلى شرح عن أوضاعهم، معربين عن شكرهم لخادم الحرمين ولوزارة الأوقاف التي تتابع أوضاعهم أول بأول.