نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عقب صلاة الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من الجامع الكبير والمساجد المجاورة له وسط محافظة خانيونس إحياءاً لذكرى انطلاقة الحركة الجهادية الـ 26 والعشرين، وتضامناً مع المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لانتهاكات يومية من قبل المستوطنين والاحتلال "الاسرائيلي".
وجابت المسيرة شوارع خانيونس ورفع خلالها المشاركون شعارات عدة تضامنية مع المسجد الأقصى ومدين القدس، وتأكيد على خيار المقاومة والجهاد حتى تحريره من دنس الاحتلال الصهيوني. وانتهت عند منطقة الظهرة في معسكر خانيونس حيث منصة المهرجان.
وشارك في المسيرة القيادي في حركة الجهاد أبو طارق المدلل وكافة قيادة إقليم حركة الجهاد في خانيونس وعناصر وكوادر الحركة.
وأكد القيادي المدلل في كلمة له أمام الجماهير الحاشدة، على خيار المقاومة والجهاد كسبيل وحيد لتحرير القدس والاقصى، ودعا الكل الفلسطيني إلى تشكيل جيش موحد اسمه "جيش القدس" ويتم تقديم الدعم له من قبل العرب والمسلمين ليوكل له مهام تحرير القدس، التي لن تحرر الا بطريقة صلاح الدين (الجهاد والمقاومة)، موضحاً أن العدو الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة والدم.
ولفت المدلل إلى أن دماء شهداء معركة الشجاعية "محمد الجمال، أحمد حلس، مصباح الصوري، سامي الشيخ خليل) أسست لمرحلة جديدة في تاريخ حركة الجهاد وفي تاريخ فلسطين فكانت الشرارة الأولى لانتفاضة الحجارة.
وأكد بأن دماء القادة زادوا الحركة قوة، وقال بأن الحركة في بداية الثمانينات كانت بالعشرات فأصبحت اليوم بعشرات الآلاف.
وعاهد المدلل الشهداء أبطال معركة الشجاعية والدكتور المعلم فتحي الشقاقي ومحمد الشيخ خليل ومحمود طوالبة وهنادي جرادات والقائد القائد أحمد ياسين والرئيس الراحل ياسر عرفات "ابو عمار" والقائد الشهيد أبو علي مصطفى وكل شهداء شعبنا بأن المعركة ستبقى مفتوحة مع العدو الصهيوني حتى تحرير القدس.
وحيا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المؤسس للحركة الدكتور فتحي الشقاقي، قائلاً هذا هو غرسك من رفح الى جنين لا يزال يرفع راية الجهاد والسلاح". وحيا الأمين العام للحركة د. رمضان عبد الله الذي يسير على نهج الشقاقي، كما حيا سرايا القدس الجناح العسكري للحركة التي أذاقت العدو الصهيوني الويلات في عملية السماء الزرقاء (حرب الأيام الثمانية). بالإضافة إلى الأسرى في سجون الاحتلال الذين يواجهون العدو بأمعائهم الخاوية.
هذا وأكد عدد من المشاركين على أنهم جاءوا اليوم للمشاركة في المسيرة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي للتأكيد على أن القدس والأقصى لا يجب التخاذل في نصرتهما أمام ما يتعرضان له من تغول صهيوني وانتهاكات يومية من قبل قطعان المستوطين في ظل صمت عربي واسلامي.
وأوضحوا بأن اليوم ذكرى انطلاقة الحركة الجهادية وأن هذا اليوم يذكرنا ببطولات الشهداء العظام الذين أشعلوا الانتفاضة الأولى وواجهو العدو الصهيوني بإمكانيات بسيطة ولم يرتضوا الذل والهوان والممارسات الاحتلالية بحق أبناء شعبهم. كما أن هذه الذكرى تعيد إلى ذاكرة شعبنا الدكتور فتحي الشقاقي ورفاقه الذين اسسوا هذه الحركة الجهادية العملاقة والتي كانت الأولى في فلسطين عندما ربطت البندقية بالاسلام في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".
وشددوا على أنهم ماضون على درب الشهداء العظام بالاستمرار في الجهاد والمقاومة حتى نيل حريتنا ودحر الاحتلال الصهيوني عن أرض فلسطين كل فلسطين.