كشفت لجنة للصليب الأحمر على مشارف دماج النقاب عن حصيلة ضحايا الأعمال المسلحة بين الحوثيين وأهالي منطقة دماج بعد التهدئة لمدة ساعة واحدة فقط 16 جثة لحوثيين قتلوا نتيجة الاشتباكات مع أهالي دماج تم نقلهم بسيارات اللجنة للصليب.
وقال مصدر يمنى مسئول، في تصريح نقلته صحيفة "أخبار الساعة" اليمنية اليوم الجمعة، إنه وحتى أمس بلغ عدد القتلى من أهالي منطقة دماج اثنين، وخمسة جرحى جراء قصف مكثف للحوثيين على المنطقة، وأضاف أن القصف تركز على مركز دار الحديث وعلى جبل البراقة والمسادير والوطن، حيث قتل أربعة حوثيين وجرح آخرين حاولوا التقدم صوب مركز دار الحديث من جهة النقوع.
وأكد مصدر من الجماعة السلفية في محافظة صعدة أن الوضع المتوتر بين السلفيين في منطقة دماج وبين الحوثيين على وشك الانفجار، ما سيؤدى إلى تجدد المواجهات بينهما، رغم وصول لجنة وساطة تضم زعيمين من قبيلة حاشد أرسلهما الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر إلى المنطقة لحل النزاع بين الطرفين.
وأكد المصدر أن مسلحي الحوثي أكملوا محاصرتهم لدماج من جميع الجهات، بعد أن سيطروا على مواقع مهمة في مناطق الزيلة ومعولان والصمع والأحرش والجميمة المحيطة بدماج، كما اتهم الحوثيين بالسيطرة على مساجد تابعة للسلفيين في مناطق متفرقة بمحافظة صعدة ومنعهم من أداء صلاة التراويح فيها.
من ناحية ثانية, اعتبر حزب "الرشاد السلفي" أن الشريعة الإسلامية التي هي مصدر لجميع التشريعات باتت محل اعتراض من جماعة الحوثى والحراك ومن اتبعهم من بعض القوى السياسية"، وأوضح أن "قوى سياسية يمنية لا تدرك حقيقة الاستدراج إلى هذا الفخ الذى سيؤدى إلى خلق الاضطرابات والفوضى في أوساط المجتمع"، ودعا كلَّ من له علاقة بأعضاء في لجنة التوفيق إلى تذكيرهم بالله وبمسئوليتهم, مطالبا علماء اليمن بتوجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادى، وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار ولجنة التوفيق، لتذكيرهم بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم, وتذكيرهم بالمسيرة المليونية التي قام بها الشعب مطلع التسعينيات لأجل هذه المادة.