حذر علماء دين الحجاج من المخالفات الفقهية في جبل النور، وغار ثور وشاخص عرفة. مثل التبرك بهذا الجبل، والصلاة لشاخص عرفة. وأعد هؤلاء العلماء أن هذه الخالفات تفسد الحج، نظراً لعدم وجود نص شرعي يجوزها.

وقال أستاذ الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عقيل العقيل : الذهاب لغار حراء أو جبل ثور والصلاة فيه، هذا الأمر ليس مشروعاً، فالرسول الكريم بعد أن نزل عليه الوحي في غار ثور لم يزره مرة ثانية حتى بعد أن فتح مكة ولم يصلِّ عنده".

وأضاف:" لا شيء في زيارة هذه الأماكن للتعرف بها، ولكن الخطأ فيمن يعتقد أنها أمور عبادة ومن الحج".

وأشار إلى أن بعض الحجاج يأتون "من دولٍ العلمُ الشرعي فيها قليل، وبالتالي تكون لديهم معلومات خاطئة، وتقوم وزارة الشؤون الإسلامية بجهد كبير، وهي مخولة لمحاربة هذه المخالفات، وتستقطب المئات من العلماء والدعاة لتوجيه الحجاج قبل وأثناء وبعد الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدمة والمدينة المنورة وحتى مغادرتهم لبلادهم، والغالب يستجيبون".

بدوره، أكد الرئيس السابق لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة والباحث الشرعي، الشيخ أحمد الغامدي أن "هناك من يعتقد خطأ بالتبرك بالمواقع والآثار التي زارها الرسول الكريم مع أن بعضها لم تثبت صحته والأخذ من ترابها والصعود على مثل جبل النور وجبل ثور والطواف بشاخص جبل عرفات والصلاة إليه بخلاف القبلة، أيضاً ربط شيء من ثياب الحاج بأثر من أقاربه، وأيضاً النزوح إلى مكتبة مكة مع أنها لم يثبت كونها موضعاً لولادة الرسول لا تاريخياً ولا دينياً، ويعتقدون أن مثل هذه المواضع فيها بركة أو يلزم الذهاب لها، وهذا غير صحيح".