قبل خمسة أيام من الموعد المقرر لبدء المحادثات بين إيران والدول العظمى في جنيف، يحاول رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتانياهو تجنيد الرأي العام الأوروبي ضد تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
وقالت صحيفة "هآرتس" إن نتانياهو أجرى اليوم، الخميس، عدة مقابلات مع وسائل إعلام مركزية في ثلاث دول عظمى أوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، تشارك في المحادثات مع إيران.
وجاء أن نتانياهو أجرى مقابلة مع "فايننشال تايمز" و"شبكة سكاي" البريطانية، وصحيفة "لوموند" وشبكة "فرانس 24" الفرنسية، وصحيفة "فرانكفورتر" وشبكة "إيه آر دي" الألمانية.
وقال بيان صادر عن مكتبه، فإن نتانياهو دعا في المقابلات الدول الأوروبية إلى وقف ما أسماه "سباق إيران إلى القنبلة النووية" باعتبار أن ذلك لا يزال ممكنا. وقال نتانياهو "إذا لم يتم وقف ذلك فورا، فلن يتم توجيه قنبلتين نوويتين باتجاه أوروبا، وإنما 200 قنبلة". على حد تعبيره.
وطالب أوروبا بوقف البرنامج النووي الإيراني الآن، وإبداء التصلب والقوة تجاه إيران، ومواصلة متابعتها.
وكرر نتانياهو موقفه من الحكومة الإيرانية الجديدة، مدعيا أنها تحاول أن تخدع الغرب وكسب الوقت من خلال الدبلوماسية من أجل ابتزاز تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقال نتايناهو أيضا في المقابلات: "النظام الإيراني يبتسم الآن، ويقول: دعونا نواصل التخصيب. دعونا نحافظ على مفاعلات البلوتونيوم، ونقدم لكم في المقابل تنازلات تكتيكية وتجميلية، وأنتم تخففون العقوبات".
وقال أيضا إن تخفيف العقوبات سوف يؤدي إلى انهيارها، وستحصل إيران على مبتغاها. وتابع "إن الشعب اليهودي تعرض للإبادة عدة مرات، ولن نسمح لأناس مثل "آيات الله" بأن ينجحوا في ذلك". وادعى أن الحديث ليس عن قضية إسرائيلية فقط.
كما عارض نتانياهو تجديد العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وإيران. وقال "طالما لا تعترف إيران بوجود إسرائيل، وتتوقف عن الدعوة لإبادتها، فإنه على بريطانيا ألا تجدد العلاقات الدبلوماسية معها".