قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه مستعد لإجراء محادثات الميزانية مع الجمهوريين، ولكن ليس قبل أن يوافقوا على رفع " التهديدات" ضد الاقتصاد.
واتهم أوباما الجمهوريين بممارسة "الابتزاز" من خلال مطالبتهم بتنازلات سياسية مقابل رفع سقف الديون الأمريكية وإعادة فتح الدوائر الحكومية المغلقة.
وكانت الحكومة الأمريكية أوقفت الأسبوع الماضي أعمالها غير الأساسية، بعدما أخفق الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة الجديدة.
وقد أدى توقف العمل بالدوائر الحكومية إلى إحالة 700 ألف موظف على البطالة، وغلق المنتزهات والمواقع السياحية، ومواقع الانترنت الحكومية، وغيرها.
وكرر قادة الحزب الجمهوري الثلاثاء دعواتهم لأوباما باستئناف المفاوضات لإنهاء الأزمة .
ينبغي على الكونغرس رفع سقف الدين قبل 17 من الشهر الجاري
وأعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر في مؤتمر صحفي عن " خيبة أمله لأن الرئيس يرفض التفاوض".
وأتهم بوينر أوباما بالامتناع عن التفاوض حول أزمة رفع سقف الديون المسموح بها، حتى يضطر النواب الجمهوريون في الكونغرس للاستسلام.
واضاف أنه أتفق مع أوباما على ضرورة أن تفي الحكومة بالتزاماتها المالية الا أنه يتوجب في الوقت نفسه العمل على الحد من الانفاق الحكومي.
تحذير
وبينما أعرب أوباما عن سعادته بالحوار مع بوينر "وبقية الجمهوريين حول أي شيء" إلا أنه أكد على أن أي مفاوضات بشأن الاغلاق الجاري للدوائر الحكومية أو رفع سقف الدين "لا ينبغي أن يستلزم أن يكون التهديد بالإغلاق الحكومي أو الفوضى الاقتصادية معلقا فوق رؤوس الشعب الأمريكي".
وكان أوباما قد حذر في مؤتمر صحفي من أن عدم رفع سقف الديون سوف يقوض ثقة العالم في بلاده وقد يؤدي الى زيادة تكلفة الاقتراض الامريكي بشكلٍ دائم.
وحث أوباما وصندوق النقد الدولي، حثا الكونغرس الأمريكي على رفع سقف الديون الأمريكية. كما حذرا من أن الفشل في ذلك قد يعرض البلاد لخطر الوقوع في الركود الاقتصادي من جديد.
وينبغي حل أزمة رفع سقف الدين قبل 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري وإلا ستصبح الحكومة الأمريكية عاجزة عن دفع فواتيرها والتزاماتها.