قال الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة إن المخابرات المصرية وعدت بإعادة فتح معبر رفح البري بشكل دائم، مؤكدًا ضرورة استقرار العلاقات مع القاهرة، والعمل على دحض "الأكاذيب" التي تروّجها وسائل إعلام مصرية.
لكن حمد أشار في تصريح متلفز، الثلاثاء، إلى عدم وجود اتصالات مع الحكومة المصرية المؤقتة، مبديًا أسفه لذلك.
وشدد على أن الحكومة بغزة حريصة على عدم وجود احتقان في العلاقة مع مصر، مضيفًا: "لا يمكن فصل القطاع عن الجمهورية، ولا مبرر أيضًا لإغلاق المعبر".
وتابع حمد: "ليس من مصلحة الحكومة المصرية المؤقتة خسارة حركة حماس والشعب الفلسطيني، في ظل التهديدات المستمرة للقطاع، الذي لن يكون مركزًا لتصدير الإرهاب إلى مصر".
وجدد تأكيده بأن المقاومة في غزة "ليست إلا سندًا لمصر، وخط الدفاع الأول عن أمنها". وأوضح أنه لم يثبت تدخّل حماس في الشأن المصري "إطلاقًا".
وأردف حمد قائلًا: "نريد أن تكون مصر رائدة وحاضنة للفلسطينيين وقضيتنا، كونها تلعب دورًا مهمًا على الساحة العربية والدولية".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات المصرية سمحت صباح اليوم بمرور أول حافلة تقل على متنها طلبة من الجانب الفلسطيني، بعد إعادة تشغيل المعبر جزئيا عقب إغلاقه قبل سبعة أيام.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي شددت السلطات الجديدة من إجراءاتها على المعبر وأغلقته مرارًا.
وفي موضوع آخر، دعا وكيل وزارة الخارجية، الفلسطينيين بكل أطيافهم إلى إعادة ترتيب أوراقهم؛ من أجل تحقيق المصالحة الوطنية؛ والتفرغ لصد الانتهاكات بحق المسجد الأقصى والمقدسين.
وقال: "نحن بحاجة إلى إعادة صياغة الرؤية الإستراتيجية الفلسطينية، من خلال جلسات مشاورة بين القوى السياسية".