اعتبر مركز أسرى فلسطين للدراسات تكرار تهديدات قادة الاحتلال بوقف إتمام صفقة إطلاق سراح الثلاث دفعات المتبقية من الأسرى القدامى مقابل استئناف عمليات التفاوض مع الاحتلال نقطة ضعف واضحة في الاتفاق حذرنا منها سابقا .
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان موافقة السلطة في رام الله على تجزئة الصفقة إلى أربعة مراحل، يتم الانتهاء منها بعد ما يزيد عن 8 أشهر، هو الذي وضعنا تحت رحمه الاحتلال، الذي يبتز منا المواقف مقابل إتمام الصفقة، حيث صدرت العديد من تصريحات قادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين تهدد بعرقلة إتمام صفقة الأسرى في عدة مناسبات منها ما ليس لها علاقة بالمفاوضات، كان أخرها تصريح وزير البنية التحتية في حكومة الاحتلال "سلفان شالوم": بأنه في حال استمرت الهجمات في الضفة الغربية، فإن اللجنة الوزارية لشؤون الأمن ستعيد النظر في مسألة إخلاء سبيل أسرى فلسطينيين في إطار التفاهمات التي تم التوصل إليها مع السلطة الفلسطينية.
وحمل الأشقر السلطة جزء من المسئولية في حال نفذت تلك التهديدات بالفعل ، وامتنع الاحتلال عن إطلاق سراح بقية الأسرى القدامى البالغ عددهم 78 أسيراً، لأنها وافقت على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى على عدة مراحل، مما شكل عامل ضغط وابتزاز عليها وعلى الشعب الفلسطيني للقبول بشروط الاحتلال وتنفيذ مطالبة وحمية أمنه ، وإلا سيتراجع عن الإفراج عن الدفعات الأخرى .
وقال الأشقر بان إطلاق سراح القدامى هو استحقاق كان يجب أن يتم منذ توقيع اتفاق أوسلوا ، ولكن خطأ المفاوض الفلسطيني أخر إطلاق سراحهم لعشرين عاماً كاملة ، لذلك كان يجب استثمار هذه الفرصة التي أتيحت للسلطة بالعودة إلى طاولة المفاوضات، بالإصرار على إطلاق سراح من تبقى منهم دفعة واحدة ودون شروط مسبقة ، وهذا ما لم يحدث ، مما فتح المجال أمام الاحتلال للتعامل مع الأمر بعنجهيته المعهودة واستعلائه واستعراض قوته على السلطة التي لا تملك أوراق قوة .
ودعا الأشقر السلطة الفلسطينية في رام الله إلى الوقف الفوري للمفاوضات حتى يتم إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى من سجون الاحتلال ، لكي لا تبقى هذه الورقة خاضعة للمساومة والابتزاز من قبل الاحتلال .