خبر الأحمد: الرئيس أبو مازن متمسك برفضه الاستيطان وعدم شرعيته

الساعة 05:58 م|07 أكتوبر 2013

غزة

أكد عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف أن ادعاء  مائير شطريت رئيس الوفد البرلماني "الإسرائيلي" بخصوص الموقف الفلسطيني من الاستيطان والمفاوضات غير صحيح  وأن الرئيس محمود عباس متمسك بموقفه من رفض الاستيطان وعدم شرعيته  في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة، وأن الولايات المتحدة الأمريكية التي ترعى عملية السلام  والمفاوضات التي ما زالت تراوح مكانها أكدت  على عدم شرعية  هذا الاستيطان.

جاء ذلك في إطار رد الأحمد على شطريت الذي اعترض على المقترح المغربي المقدم للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي لأنه يتضمن ما يشير إلى الأعمال الإسرائيلية في القدس ويدعوها للتوقف عن أعمال الحفر والتخريب تحت المسجد الأقصى باعتباره يشكل جزء من التراث الديني والثقافي الذي يجب حمايته. وادعى شطريت أن ذلك يؤدي إلى التأثير سلبا على المفاوضات التي تجري الآن  بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكد رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد إننا في وفد دولة فلسطين وافقنا على الانضمام إلى المقترح المغربي كما تم تقديمه سابقا  في الاكوادور، وان العلاقة بين أعمال الحفر والتخريب التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى خاصة وفي القدس عامة وبين المقترح المغربي موجودة وليس كما يقول المندوب "الإسرائيلي".

وأشار الأحمد إن المسجد الأقصى الذي يمثل ثالث أهم الأماكن الدينية لأكثر من مليار وربع مسلم في العالم، أصبح مهددا بالانهيار وهو من أهم الرموز الدينية والثقافية والتراثية للمسلمين والمسيحيين في مدينة القدس التي يحج لها المسيحيون من جميع أنحاء العالم.

وأضاف الأحمد أن المقترح المغربي يتحدث عن التهديد الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد المورث والتراث الثقافي والديني والمكاني في مدينة القدس، وكذلك فإنه يتحدث عن الحفريات تحت المسجد الأقصى وتهدد أساساته وهذا الأمر يدمر هذا المورث الإنساني الثقافي  العالمي والعربي والإسلامي والمسيحي في مدينة القدس.

من جانب اخر ، شارك عضوا الوفد الفلسطيني انتصار الوزير وزهير صندوقة في أعمال مجموعة العمل التابعة للجنة التنمية والتجارة تحت عنوا ن" نحو تنمية قادرة على مواجهة المخاطر: مع مراعاة الاتجاهات الديمغرافية والعوائق الطبيعية" .

وبعد أن قدم مقررو اللجنة عرضا لتقاربيهم ذات الصلة، قدم زهير صندوقة ملاحظاته ومداخلته التي أكد فيها  ان تلك التقارير قد عالجت الكوارث  التي تؤثر على التنمية في العالم والتي مصدرها الطبيعية وهذه الكوارث يمكن ان تعالج بعد مدة  محددة، ولكن في حالتنا فان الكوارث التي تعاني منها التنمية في فلسطين فهي من صنع الإنسان ألا وهو الاحتلال

"الإسرائيلي" ولا يمكن معالجتها الا بزوال هذا الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من السيطرة على موارده الطبيعية واسترداد حريته.

وأكد صندوقة ان معيقات التمنية في فلسطين كثرة ومتعددة والكوارث التي ألحقتها بالاقتصاد الفلسطيني وفرص  إحداث تنمية مستدامة  مستمرة منذ اكثر من 65 عاما اي منذ ان سيطرت بالقوة مجموعات  مهاجرة  صهيونية على الارض الفلسطينية وطردت الشعب الفلسطيني من ارضه وهي الآن ما زالت  تحتل  هذه الارض وتسيطر على مواردها الطبيعة وتستنزفها ، فالمستوطن الاسرائيلي الذي يسيطر بالقوة على الارض الفلسطينية على سبيل المثال يستهلك سبعة اضعاف ما يستهلكه المواطن الفلسطيني، وتقوم حكومة الاحتلال الاسرائيلي بيع المياه الفلسطينية للشعب الفلسطيني،  فكيف يمكن ان تكون لدينا تنمية حقيقة في ظل وجود الحواجز، وفي ظل منعنا من حرية التنقل وسهولة الاستيراد والتصدير، وفي ظل مصادرة الاراضي وتدمير القطاع الزراعي الفلسطيني؟!